الفرق بين الحاجات والرغبات

يعتبر الفرق بين الحاجات والرغبات فرق في الدرجة .. فيمكن أن نرى الحاجات والرغبات على خط واحد في إحدى نهاياته تقع الحاجة والنهاية الأخرى تقع الرغبة.
وعندما نتكلم عن الحاجة كما الحاجة إلى الطعام والماء..الخ فأننا نتحدث عن أهم ضروريات في بقاء الجنس البشري والتي يتمثل عدم إشباعها إلى نهاية الإنسان .
أما الرغبات فأنها تتشكل بالنسبة للإنسان الأشياء التي لأتهدد بقائه وإنما تجعل حياته أكثر راحة في حالة توفرها..مثل حب نوع معين من الأيسكريم .
وعندما نعود إلى خط الحاجات والرغبات (حاجات ــــــــــــــــــ رغبات)
ففي منتصف هذا الخط نجد ان هناك حدا فاصلاً بين الحاجات والرغبات عند ها الحد تكمن مشاكل وصعوبات أولئك الذين يعانون من نقص في تقدير الذات .
فالشخص الذي يعاني من نقص في تقدير الذات يصعب عليها الوفاء بالاحتياجات الضرورية(حاجات البقاء)...وبالتالي فأن الحاجات الأقل حيويه والرغبات تبدو له غير هامه خاصة اذا كانت تختلف وتتناقص مع رغبات يتغاضى عن أشياء منها... وبالتالي فأن الفرد قد يتنازل عن الكثير من حاجاته العاطفية و الأنفاعلية والاجتماعية والذهنية خوفاً من جرح مشاعر الآخرين.
مثال ذلك شخص كان عنده رغبة أن يكمل تعليمه وذهب إلى مدرسة ليليه ولكن أسرته لم تحب ذلك ففضل عدم الإكمال مقابل راحة أسرته فبالرغم
من انه يرغب الحصول على شهادة إلا أنه ترى أنه لاستحق أن يوظف جهده ووقته بعيداً عن رغبات آسرته .
والحد الفاصل بين الحاجات والرغبات يختلف من شخص لآخر ويختلف ايضاً عن نفس الشخص من وقت لآخر فأحياناً نحتاج بشده ان نتكلم لصديق عن مشكله نعاني منها فهنا أصبح الكلام مع الصديق حاجه وليست رغبه.
وبعض الناس تكون حاجاتها العاطفية اشد قوه من حاجاتها الذهنية.
ونستخلص مما سبق ان كل إنسان قادر على تحديد أقوه النسبية لحاجاته ورغباته،واذا شعر الفرد ان هناك حاجه هامه بالنسبة له فله الحق ان يسعى ورائها ويحققها، ولا يهم في هذا الصدد أراء الآخرين.