المكتبة الالكترونية السودانية - sudan


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

المكتبة الالكترونية السودانية - sudan
المكتبة الالكترونية السودانية - sudan
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 

 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
»  الخطوة الأولى طريقك للبرمجة
بحث عن القيادة Emptyالأربعاء ديسمبر 22, 2021 11:08 pm من طرف بحث

» نصائح فعالة تعلّمنا كيف نقول لا
بحث عن القيادة Emptyالثلاثاء ديسمبر 21, 2021 11:09 am من طرف بحث

» ماهي اسباب رتفاع اسعار ارضي وبيوت في السودان
بحث عن القيادة Emptyالأربعاء مايو 26, 2021 12:19 pm من طرف زائر

» معرفة اسرار لوحة المفاتيح في الكي بورد الكمبيوتر واللاب توب
بحث عن القيادة Emptyالجمعة مارس 19, 2021 9:12 am من طرف بحث

» كيف تؤثر العملات الرقمية مثل عملة البيتكوين على سعر الدولار ؟
بحث عن القيادة Emptyالإثنين مارس 15, 2021 5:20 pm من طرف بحث

» أهداف الاستراتيجية هي
بحث عن القيادة Emptyالإثنين مارس 08, 2021 9:56 pm من طرف بحث

» العلاقة بين المحاسبة والمراجعة
بحث عن القيادة Emptyالخميس مارس 04, 2021 9:23 pm من طرف بحث

» تعريف المحاسبة ؟
بحث عن القيادة Emptyالخميس مارس 04, 2021 10:45 am من طرف بحث

» المحاسبه
بحث عن القيادة Emptyالخميس مارس 04, 2021 10:44 am من طرف بحث

أبريل 2024
الإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبتالأحد
1234567
891011121314
15161718192021
22232425262728
2930     

اليومية اليومية


بحث عن القيادة

اذهب الى الأسفل

بحث عن القيادة Empty بحث عن القيادة

مُساهمة من طرف بحث الثلاثاء مارس 02, 2021 6:52 pm

مفهوم القيادة
ولقد تعددت التعريفات للقيادة إلا وأن اختلفت في اللفظ فإنها تتفق في المعنى، ويمكن إيجازها فيما يلي:
عرفت القيادة بأنها: ” العملية التي يتم عن طريقها إثارة اهتمام الآخرين وإطلاق طاقاتهم وتوجيهها نحو الاتجاه المرغوب“، أو هي: “ المحافظة على روح المسؤولية بين أفراد الجماعة وقيادتها لتحقيق أهداف مشتركة “.
وعرفت القيادة بأنها: ” نشاط اجتماعي هادف لصالح الجماعة عن طريق التعاون في رسم الخطة وتوزيع المسؤوليات حسب الاستعدادات والكفايات والاستعدادات والإمكانات المادية المتاحة
وعرفت القيادة أيضا بأنها: ” السلوك الذي يقوم به الفرد حين يوجه نشاط جماعة نحو هدف مشترك“.
كما عرفت بأنها: ” القدرة التي يتميز بها القائد عن مرؤوسيه لتوجيههم بطريقة يتسنى بها كسب طاعاتهم واحترامهم وولائهم وشحذ هممهم وخلق التعاون بينهم في سبيل تحقيق هدف بذاته“.
وعرفها آخرون بأنها: ” القدرة على التأثير في سلوك العاملين والتي تمكن القائد من توجيههم التوجيه الصحيح ليحققوا الأهداف المنشودة المتفق عليها في ظل علاقات إنسانية جيدة بن القائد وتابعيه“.
ومن مجموعة التعريفات السابقة للقيادة نجد أن هناك عناصر جوهرية في عملية القيادة هي:
1. وجود جماعة من الأفراد يعملون في تنظيم معين.
2. قائد من أفراد الجماعة قادر على التأثير في سلوكهم وتوجيههم.
3. هدف مشترك تسعى الجماعة إلى تحقيقه.
4. الموقف الاجتماعي.
ويمكن إعطاء تعريف شامل للقيادة بأنها: مجموعة سلوكيات أو تصرفات معينة تتوفر في شخص ما ويقصد من ورائها حث الأفراد على التعاون من أجل تحقيق الأهداف المعينة للعمل ومن هنا تصبح وظيفة القيادة وسيلة لتحقيق الأهداف التطبيقية، أو باختصار هي: عملية التأثير في نشاط مجموعة منظمة تجاه تحقيق هدف معين. والقائد هو الذي يتمتع بسلطة أكبر من الآخرين كما أنه الشخص الهام والمسيطر وذو التأثير على أفراد الجماعة كما يؤكد على أهمية وضرورة المواقف في القيادة حيث أن المواقف المختلفة تظهر لنا صورا مختلفة للقائد.
أهمية القيادة
يمكن ذكر أهمية القيادة في النقاط التالية :
• تعتبر حلقة الوصل بين العاملين وبين خطط المؤسسة وتصوراتها المستقبلية.
• تعتبر البوتقة التي تنصهر بداخلها طاقة المفاهيم والسياسات والاستراتيجيات.
• ترسم معالم المؤسسة من أجل تحقيق الأهداف المرسومة.
• تعميم القوى الإيجابية في المؤسسة وتقليص الجوانب السلبية بقدر الإمكان.
• السيطرة على مشكلات العمل ورسم الخطط اللازمة لعملها.
• تنمية وتدريب ورعاية الأفراد باعتبارهم المورد الأهم.
• مواكبة التغيرات المحيطة وتوظيفها لخدمة المؤسسة.

أهمية القيادة
• للقيادة أهمية كبيرة في العمليات الإدارية ومنها ما يلي
• تمثّل القيادة حلقة وصل بين الرئيس والمرؤوس، وهي بداية تنفيذ الهدف على أرض الواقع
• تحفيز الموطفين على العمل من خلال المكافئات المالية أو غير المالية
• توجيه الموظفين لطريقة لعمل المناسبة لتنفيذ الأهداف
• رفع الروح المعنوية للموظفين، وحثّ الموظفين على التعاون من أجل تحقيق أفض آداء ممكن.






أركان القيادة
إن دور القيادة لا يقتصر على التأكد من قيامها بواجبها في الحدود المرسومة لها قانونا بل يتعدى ذلك إلى العمل على إمداد القائمين عليها بالدوافع والحوافز التي تبعث النشاط فيهم وتغرس روح التعاون وحب العمل المشترك لديهم. وتعتمد عملية القيادة على أربعة أركان هي:
1. جماعة من الناس لها هدف مشترك لتحقيقه هم (الأتباع).
2. شخص يوجه هذه الجماعة ويتعاون معها لتحقيق هذا الهدف. وهو (القائد) سواء كان هذا الشخص قد اختارته الجماعة من بين أعضائها أم عينته سلطة خارجة عن الجماعة طالما كان هذا الشخص يستطيع أن يتعامل مع الجماعة ويتعاون معها لتحقيق أهدافها.
3. ظروف وملابسات يتفاعل فيها الأفراد تحتم وجود القائد (موقف اجتماعي.
4. البيئة المحيطة بهذه التغيرات.
ومن خلال هذه الأركان يتشكل تفاعل عميلة القيادة ولذلك يجب أن يتم التوافق بين أركانها حتى يتم التفاعل، حيث إن الموقف يساعد على تهيئة الفرصة للقيادة ويظهر الاحتياج إليها، والقائد لديه القدرة على استغلال قدرات أفراد الجماعة وعليه يجب أن يكون لدى الأفراد شعور بالحاجة إلى القيادة والاستعداد للتعاون مع القائد في الموقف الذي يتفاعلون فيه، وعليه فإذا اختل أحد هذه الأركان انعدم تحقيق الهدف المشترك من وجودها.




خصائص القيادة
إن عملية القيادة أمر ضروري تحتمه التفاعلات بين الأفراد والجماعات، فالقائد رقيب ومنظم وموجه للأفراد في سلوكهم ومواقفهم نحو أهداف معينة مشتركة يهدفون إلى تحقيقها دون إخلال بالنظام العام، وذلك كله الوصول بالجماعة إلى تحقيق ما تصبو إليه، وهذا يعني إذا كانت القيادة نشاطا وتأثيرا وتعاونا وهدفا حيويا فإن خصائصها يمكن إجمالها بما يلي:
• القيادة نشاط وحركة لأن القائد يتعامل مع أشخاص لديهم قدرات جسمية وعقلية ووجدانية.
• تؤثر القيادة في الأفراد والجماعات ليسلكوا نحو هدف مشترك تسعى الجماعة لتحقيقه عن طريق المناقشة والإقناع.
• القيادة تعاون وعلى القائد أن يبعث روح التعاون بين أفراد جماعته.
• القيادة هدف حيوي وواجب القائد أن يحفز همم الأفراد حتى ينشطوا لأجل تحقيق هدفهم.







نظريات القيادة
تتمثل أهم نظريات القيادة فيما يلي:
أولا: نظرية السمات:
حيث ركزت هذه النظرية على الخصائص التي يتمتع بها القائد والمميزات التي تميزه عن غيره من الأفراد، حيث تم تحديد مجموعة من السمات التي ينبغي توافرها في القادة، وأهمها:
1. الذكاء: فالقادة أكثر ذكاء من أتباعهم بشكل عام.
2. النضوج الاجتماعي: حيث إنهم قادرون على التعامل مع المواقف المتناقضة وتكوين العلاقات الاجتماعية الحسنة مع الآخرين، ولديهم مقدرة على الاعتزاز بالنفس واحترام الذات.
3. ذاتية الدوافع والاهتمام بالإنجاز: حيث تنبع الدوافع من داخلهم وتسيطر عليهم الرغبة في العمل والإنتاج.
4. مراعاة العلاقات الإنسانية: فيدرك القادة أنهم يعتمدون على عدد من الأفراد في تنفيذ العمل، وبالتالي يحاولون تنمية العلاقات الإنسانية بين العاملين.
ثانيا: نظرية المواقف:
تعلل هذه النظرية اختيار القائد بناء على العوامل الخارجية وليس على أساس صفاته الشخصية وحدها، حيث إن المواقف هي التي تبرز القادة وتكشف عن إمكانياتهم الحقيقية، وحسن تصرفهم على اختلاف المواقف التي تواجههم، ولذلك فإن الظروف الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية هي القادرة على إيجاد القادة ونجاحهم الحربي.
ثالثا: نظرية التفاعل:
قامت هذه النظرية بناء على النقد الموجه لنظرية السمات ونظرية المواقف، حيث اعتبرت أن نظرية السمات بالغت في أثر الصفات الجسمية والنفسية وأهملت الظروف الخارجية، في حين اهتمت نظرية الموقف بالعوامل البيئية على حساب النواحي الشخصية، فجاءت هذه النظرية لتعتبر القيادة عملية تفاعلية ذات تأثير متبادل بين الجوانب الشخصية والظروف الخارجية، يمزج بين الصفات الشخصية الموروثة، والخبرات المكتسبة من البيئة الاجتماعية، وعليه تتحدد خصائص النظرية التفاعلية من خلال ثلاثة أبعاد رئيسة، هي: السمات الشخصية للقائد، وعناصر الموقف، ومتطلبات وخصائص الجماعة المقصودة.

عناصر القيادة الناجحة
يجب الإشارة إلى أنه لا بد من توافر عدد من العناصر التي يمكن أن تسهم في إيجاد القيادة الناجحة، ويمكن تلخيصها فيما يلي:
1. قائد يتمتع بصفات تربوية يستطيع بها قيادة مجموعة من الأفراد.
2. مجموعة من الأفراد عندها الاستعداد للانصياع أو المساهمة في تطبيق المفاهيم القيادية.
3. نظام قيادي محدد يعمل على تحقيق أهداف المجموعة.
4. دوافع القيادة من خلال التعرف على الأسباب التي تدفع الفرد لأن يكون قائدا.
5. العلاقات بين القائد والجماعة.
6. القيم والاعتقادات والصفات الشخصية للقائد.
7. المستوى العلمي والثقافي للمرؤوسين.
8. الثقة المتبادلة بين القائد والمرؤوس.
9. فعالية القيادة من خلال دفع المرؤوسين إلى العمل الجاد لتحقيق الأهداف.

متطلبات القيادة
هناك عدد من المتطلبات التي ينبغي توافرها في القيادة الناجحة، وتتمثل فيما يلي:
1. دراسة ديناميكية الجماعة، حيث لابد أن تتخذ خطوات إيجابية حقيقية في دراسة ديناميكية الجماعة، مما يلقى على القائد عبء دراسة خصائص الجماعة وبناء الجماعة وتماسك الجماعة وتكاملها ومعاييرها وقيمها والأدوار المختلفة فيها والاتجاهات السائدة فيها وعمليات التفاعل والتغير والتطوير والنمو.
2. إقامة علاقات إنسانية، فالقائد عليه أن يدرس سيكولوجية العلاقات الإنسانية، وأن يراعيها بحيث تتوافر فيها عناصر حسن الاستماع والاحترام والتشجيع والتقدير.
3. التصرف بذكاء اجتماعي حيث يجب أن يتميز سلوك القائد بالذكاء الاجتماعي الذي يتمثل في القدرة على إدراك العلاقات الاجتماعية وفهم الناس والتفاعل السليم معهم مما يؤدي إلى التوافق الاجتماعي.
4. تحمل المسئولية الاجتماعية، حيث يشكل القائد قدوة بالنسبة لأعضاء الجماعة الذين يعملون معه، وهي مسئولية الفرد أمام نفسه أولا، وأمام الجماعة، وعليه يجب أن تتوفر لدى القائد عناصر المسئولية الاجتماعية وتتمثل في:
o الاهتمام والانفعال مع الجماعة، أو الاتصال بها والتوحد معها.
o فهم الجماعة، والأهمية الاجتماعية لسلوكه وتأثيره على الجماعة.
o المشاركة وتقبل الأدوار الاجتماعية، والتنفيذ الفعال الإيجابي، والتقييم الموضوعي في إطار من التعاون والإصلاح والأمانة والقيام بالواجبات والمحافظة على سمعة الجماعة والصالح العام والشعور بالانتماء.

الصفات التي ينبغي توافرها في القائد
الصفات العلمية:
1. لا يقف القائد عند الحد الأدنى من المعرفة فيجب أن يتعلم ويبحث لكي يساير ويواكب التطور.
2. يشجع الأفراد على الابتكار الإبداع لقيادة فعالة وإثارة الرغبة في التقدم والنمو.
3. الاعتراف بالجهود البناءة وتوفير الفرص لتبادل مسؤوليات القادة.
4. توفير الخبرات التي تساعد على النمو وتشجيع التجارب والأبحاث.
5. التدخل في حساب الخسائر المادية والمعنوية المحتملة والاحتفاظ بوسائل إضافية قادرة على تعويض الخسائر.
6. دائم الاستعداد ويعرف كيف يستخدم الفرصة السانحة أمامه.
7. إدارة الوقت بكفاءة.
8. الطلاقة في الحديث لأن عمله يتطلب منه أن يتصرف كمعلم ومدرس وقائد.
9. قادر على الربط بين الأمور والاستفادة من الخبرات.
10. البحث عن الخبرات الجديدة ويهتم بتنمية قدراته ويسعى لتدريب أفراده.
11. يبحث عما ينقص مرؤوسيه ويساعدهم على تفهم أخطائهم وعلاجها.
الصفات القيادية والإدارية:
• العقيدة الصحيحة الصافية: الإخلاص والأمانة والصدق والتوكل.
• إن ممارسة القيادة بطبيعتها عمل مزدوج يشتمل على مرحلة القرار والتنفيذ.
• القائد هو المثل الذي يحتذى به لذا فإن واجبه يحتم عليه التمسك بالمبادئ والقوانين والعمل بها قبل أن يدعو غيره إليها.
• الاتصال الفعال وإتاحة الفرص لمناقشة الأنظمة والقوانين والاعتراف بقيمة الفرد واحترامه.
• ينتقل من العموميات إلى التفاصيل ومن التفاصيل إلى العموميات دون أن يفقد حسن التقدير.
• حرية القرار الذي يملك حق اتخاذه بفضل مستواه ومسؤوليته.
• يتلاءم مع الأحداث بصورة مستمرة ويقوم بإصدار قرار جديد أو تعديل القرار السابق عند اللزوم.
• يتحلى بمواهب فكرية وبنية معرفية قوية.
• نقده يكون بناء وليس تأنيبا وتوبيخا.
• يحقق أهدافه وأهداف الجماعة والمنظمة بطريق اقتصادية وفي جو ودي.
• المعرفة الشاملة بالقواعد الإدارية.
كما أنه هناك عددا من السمات الأخرى التي يجب توافرها في القائد للقيام برسالته، وأهمها ما يلي:
1. توفير المناخ الذي يشجع على العمل ويدفع عجلة الإنتاج إلى الأمام.
2. التأكد من حسن استخدام الإمكانيات المتاحة ماديا وبشريا.
3. اكتشاف نواحي القصور أو التقصير والعمل على إزالتها أو التقليل منها.
4. مساعدة العاملين على النهوض بمستوى كفاءتهم وأدائهم للأعمال.
مناهج دراسة القيادة
هناك منهجان أساسيان لدراسة القيادة الإدارية تتمثل في الآتي:
1 - منهج السمات:
ركز هذا المنهج على إمكانية حصر سمات وخصائص معينة تميز القائد من غيره من الأشخاص. فعالية القائد تعتمد على ما يتصف به من خصائص جسمية، عقلية، قدرة على الاتصال وبناء علاقات جيدة مع مرؤوسيه، ذكاء، فطنة…الخ. توفر هذه القدرات الشخصية تجعل من الفرد قائدا ناجحا في كل الظروف والمواقف، وعدم توفر هذه الخصائص في كل الأفراد جعل القيادة تنحصر في أشخاص معينين. لذا فقد تجاهل هذا المنهج:
1. أهمية التدريب كأحد الأساليب الفعالة لتنمية المواهب والقدرات القيادية لدى الأشخاص العاديين.
2. صعوبة قياس هذه السمات خاصة أن وجودها في الشخص نسبي قد يختلف من وقت لآخر حسب المراحل التي يمر بها نمو شخصية هذا الفرد.
3. عدم وجود اتفاق على عدد هذه السمات التي لابد من توفرها في القائد الفعال.
2 - المنهج الموقفي:
العديد من الدراسات خلال النصف الأول من هذا القرن لم تستطع الوصول إلى سمة معينة أو مجموعة من السمات التي تميز القائد من سواه. بل تأكد من خلال الدراسات الميدانية أن القيادة عبارة عن عملية ديناميكية تحكم بمجموعة من المتغيرات منها ما هو مرتبط بالموقف، المرؤوسين، وبالقائد نفسه. هذا المنهج يركز على سلوك القائد وأعضاء المجموعة التي يرأسها وليس على ما يتميز به من سمات واستعدادات موروثة، إضافة إلى معطيات الموقع وما يتطلب من قدرات قيادية قد تتوفر لدى الشخص في موقف دون آخر. لذلك فكفاءة القائد وفعالية الدور الذي يقوم به ممكن أن تمر بعمليات تحديث من خلال إلحاقه ببرامج تعليمية ودورات تدريبية لتنمية قدراته القيادية لمواجهة الأحداث والمواقف المتباينة التي يصادفها في حياته العملية.




التطور الفكري لمفهوم القيادة
كما تمت الإشارة إليه في تعريفنا للقيادة بأنها عبارة عن عملية تأثير سلوك الأفراد والجماعات وتوجيههم لتحقيق الأهداف المنشودة. فالقيادة إذا تعمل على تحقيق الأهداف من خلال الأفراد، والجماعات ولذلك لابد أن يهتم القائد بأمرين:
1. المهام.
2. الجانب الإنساني.
لذا حاول بعض الكتاب والمهتمين في حقل الإدارة التركيز على أحد هذين المتغيرين بينما عمل البعض الآخر على إبراز أهمية الأسلوب القيادي الذي يعمل على إيجاد نوع من الموازنة بينهما.
حركة الإدارة العلمية
يعتبر فردريك تايلور من أشهر منظري أوائل هذا القرن في هذا المجال. فقد قامت دراسته العلمية للإدارة على افتراض أن الوسيلة الوحيدة لزيادة الإنتاج هي التركيز على إجراءات وطرق العمل، لذا فهم مبدأ الإدارة العلمية على أنها محاولة لاستغلال طاقات الأفراد من قبل القادة والتعامل معهم كأي متغير آخر من مقومات الإنتاج من آلات، مباني، أثاث، وقت، مواد خام…الخ. من خلال دراسة الوقت والحركة يستطيع القائد تحديد معايير الأداء لتحقيق الأهداف التنظيمية. فمهمة القائد إذا هي التركيز على احتياجات المنظمة وكيفية تحقيق أهدافها، بدون بذل أي مجهود لمعرفة احتياجات الأشخاص ودوافع العمل لديهم.
حركة العلاقات الإنسانية
أشهر مفكري هذه الحركة التون مايو (Elton Mayo) وفريقه، قد أبرزوا أهمية الجانب الإنساني كأحد المتغيرات الرئيسية التي تؤثر في كفاءة التنظيم. مراعاة الجانب الإنساني والعلاقات الاجتماعية تعتبر من المصادر الرئيسية التي يستمد القائد منها قوته وقدرته على التأثير في سلوك مرؤوسيه. فالقيادة، كما يراها هؤلاء المنظرون، نظام تعاوني مهمة القائد فيه تنحصر في تنسيق جهود كل العاملين واستثمار ما بهم من طاقات وقدرات والعمل على تنميتها لما يخدم مصلحة التنظيم ويحقق أهدافه. إضافة إلى التركيز على حاجات الأفراد وتوجيه سلوكهم من خلال سد هذه الحاجات.


نموذج الاستمرارية في القيادة لتنبوم وشمدت
كان هناك شبه إجماع على أن القائد يؤثر في سلوك مرؤوسيه بإحدى طريقتين:
• القائد الذين يهتم بالمهام يملي على مرؤوسيه ماذا يعملون وكيف يعملون من خلال الأنظمة والقوانين الرسمية. هذا النمط القيادي يميل إلى الدكتاتورية في التعامل مع منسوبي التنظيم.
• السلوك القيادي الديمقراطي يهتم بالعلاقات الإنسانية وبالأفراد وحاجاتهم ويعتمد هذا النصف من القادة على المشاركة مع مرؤوسيهم سواء في رسم الخطط أو وضعها موضع التنفيذ كأحد أساليب التأثير وتوجيه سلوك المرؤوسين.
الفرق بين هذين النمطين من أنماط السلوك القيادي قائم على تحديد القائد المصادر قوته واعتقاده فيما يتعلق بطبيعة النفس البشرية، فالقائد المتسلط يعتقد بأهمية مركزه الوظيفي كأحد المصادر الرئيسية لقوته، وهذا الإحساس يوجه سلوكه ويجعله ينظر للآخرين بنظرة فيها نوع من الشك وعدم الثقة.
الرقابة الصارمة، التهديد، الحوافز المادية، الحرمان تعتبر الدوافع الأساسية للسلوك لدى هذه الفئة من القادرة. النمط القيادي الديمقراطي بني على افتراض أن المصدر الأساسي لقوة القائد هو الجماعة التي يشترك معها في أداء العمل، بناء الثقة، المشاركة الفعالة واستثمار ما به من طاقات، تدفع لمزيد من العطاء.
وحدد تنبوم وشميدت العديد من أنماط السلوك القيادي بين هذين النقيضين، من القيادة التسلطية على جانب إلى القيادة الديمقراطية المطلقة على الجانب الآخر. اختيار المدير من بين هذه الأنماط السلوكية يحدده العديد من المتغيرات المرتبطة بالموقف، طبيعة القرار، نوعية المرؤوسين، الفلسفة الإدارية التي تؤمن بها المنظمة وأخيرة درجة نضج القائد ومقومات شخصيته، هذه الأنماط تتمثل في:
1. قائد يتخذ القرار ثم يعلنه على مرؤوسيه: في هذه الحالة يحدد الرئيس المشكلة، يجمع ما يحتاج من معلومات، يضع البدائل الممكنة، يضع معايير المفاضلة، ثم يختار البديل الذي يراه مناسبا لحل المشكلة ويطلب من المعنيين في التنظيم تنفيذه.
2. قائد يتخذ القرار ويحاول إقناع المرؤوسين بفعاليته: نفس السلوك القيادي السابق إلا أن الرئيس يحاول كسب تأييد أتباعه للقرار المتخذ.
3. قائد يقدم أفكارا (Ideas) ويطلب من المرؤوسين التفكير بشأنها : لا يختلف هذا الأسلوب كثيرا عن سابقيه: فالمدير يقدم الأفكار ويتخذ القرار الذي يراه مناسبا، لكنه يزيد على ذلك دعوة المرؤوسين لإثارة التساؤلات حتى يضمن استيعاب وفهم القرار من قبلهم.
4. القائد يقدم قرارة مبدئية قابلا للتعديل: يحدد القائد البدائل الممكنة ويختار من بينها ما يراه مناسبا ثم يقدمه إلى مرؤوسيه ويطلب منهم مناقشته وإدخال التعديلات اللازمة. هذا الأسلوب القيادي يتسم بنوع من التوازن بين استخدام القائد للسلطة والسماح للمرؤوسين بالمشاركة وإبداء الرأي.
5. المدير يحدد المشكلة ويطلب من المرؤوسين تقديم ما لديهم من اقتراحات ثم يتخذ القرار. هذا الأسلوب القيادي يسمح بدرجة عالية من المشاركة من قبل المرؤوسين، فعلى الرغم من أن القائد سيكون هو متخذ القرار في نهاية الأمر إلا أن اقتراحات وآراء المرؤوسين تساعد على إيجاد بدائل أكثر تنوعا. إضافة إلى زيادة حماس المشاركين في وضع البديل المقترح موضع التنفيذ.
6. المدير يحدد الإطار العام للمشكلة ويطلب من المرؤوسين اتخاذ القرار: هذه الحالة يفوض المدير معظم الصلاحيات لأفراد المجموعة، فهم الذين يضعون البدائل، ويحددون معايير الاختيار ثم يختارون البديل المناسب، ويقتصر دور المدير على تحديد وإبراز المشكلة.
7. ضمن الأهداف والسياسات العامة للمنظمة يسمح القائد لمرؤوسيه بحرية التصرف، ويمثل هذا النمط القيادي أعلى درجات الديمقراطية، فنظرة الوصول المرؤوسين إلى إعطائهم حرية كاملة في تحديد ما يعترضهم من مشكلات وتحليلها وجمع المعلومات اللازمة، وضع البدائل واختيار ما هو أنسب وما يتفق مع أهداف وغايات المنظمة.
إن الاختيار من بين هذه الأنماط السلوكية يعتمد على عدة اعتبارات منها ما هو متعلق بالمدير نفسه كنظرته لمساعديه ومدى قدرتهم على اتخاذ القرارات، أهمية العمل وقيمته بالنسبة للمدير، الثقة في المرؤوسين، اتجاهات المدير القيادية، رغبة المدير في أن يراقب نفسه سير واتخاذ القرارات. وأخرى متعلقة بالمساعدين، كرغبتهم في الاستقلالية من عدمها، نضجهم الشخصي، ما يتمتعون به من قدرات وخبرات في أداء العمل، مستواهم العلمي والثقافي. أخيرا الوقت المتاح وطبيعة المهمة التي يتعلق بها القرار تعتبر أحد المتغيرات التي تؤثر في اختيار المدير لأسلوب قيادي دون آخر.
نموذج فيدلر الموقفي للقيادة
بإجراء العديد من الدراسات والأبحاث توصل فيدلر إلى أن القائد ذا التركيز على المهام (Task oriented Leader) قد يكون فعالا في حالات دون أخرى كذلك الحال بالنسبة للقائد الاجتماعي (People oriented Leader).
والموقف، كما يرى فيدلر، يمثل المتغير الثالث الذي يحدد مدى فعالية القيادة.
حدد فيدلر ثلاثة عوامل رئيسية تحكم مدى تأثير القائد وتحكمه في مجال العمل:
1. علاقة الرئيس بجماعات العمل: تتراوح هذه العلاقة من جيدة إلى سيئة وتؤثر بطريقة مباشرة في كفاءة القائد وقدراته على التأثير في سلوك وتصرفات وأداء مرؤوسيه. فالقائد الذي يحظى بتأييد ودعم أعضاء المجموعة لا يحتاج إلى مصادر قوة أخرى ليكون عنصرا مؤثرة.
2. هيكلة العمل: وضوح خطوات العمل وإجراءاته من العوامل التي تساعد على إنجازه. لذلك يرى فيدلر أن بناء هيكل تفصيلي للعمل يساعد القائد على معرفة ما يجب عمله والكيفية التي يتم بها ويتم التحكم في المواقف بدرجة عالية.
3. قوة المنصب: مصدر قوة القائد في هذه الحالة هو السلطة القانونية الممنوحة له بحكم وجوده على قمة الهيكل الهرمي للمنظمة، وأحقيته في طلب الآخرين وضع أوامره وتوجيهاته موضع التنفيذ.
لإيجاد علاقة بين الأسلوب القيادي المتبع ودرجة التحكم في الموقف يرى فيدلر أنه:
• أولا: إذا كانت لدى القائد قدرة عالية في التحكم في المواقف بمعنى أنه يتمتع بدعم المجموعة والمهام محددة، إضافة إلى تأثيره القوي المستمد من منصبه القيادي، في هذه الحالة الأسلوب القيادي المتميز بالتركيز على المهام والإنتاجية يكون أكثر فعالية.
• ثانيا: في حالة انعدام دعم المجموعة للقائد، وعدم وضوح الأعمال والمهام إضافة إلى ضعف السلطة الممنوحة للقائد من مركزه الوظيفي يكون الأسلوب القيادي الأمثل أيضأ بالتركيز على الأداء.
• ثالثا: في الموقف المعتدل والمتمثل في دعم وتأييد المجموعة للقائد لكن من عدم وضوح المهام أو العكس أو تمتع القائد بسلطة رسمية لكن بدون دعم المجموعة.
ی روبرت هارس (R . House) نظريته هذه على أساس مبدأ التوقع.. تحقيق الفرد في هذه الحالة للأهداف التي يصبو إليها مرهون برفع أدائه إلى مستوى معين تحدده المنظمة، دور القائد في هذه الحالة يتم من خلال:
1. إبراز أهمية الأهداف التي يرغب الأفراد تحقيقها.
2. جعل هذه الأهداف ذات قيمة ومعنى في نظرهم.
3. مساعدة المرؤوسين في توضيح هذه الأهداف وإبرامها.
4. ربط أهداف الأفراد بمستوى إنتاجي معين.


أهم المهارات القيادية فيما يلي أهم المهارات القيادية التي ينبغي توافرها في القائد الجيّد:

التواصل
ينبغي على القائد الجيّد أن تتوافر فيه مهارات التواصل الفعّالة والتي تأخذ عدّة أشكال منها: التواصل عبر الهاتف، والتواصل عبر البريد الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي. مهارة الاستماع. توضيح الرؤى للموظفين. التحرير. التواصل اللفظي وغير اللفظي. مهارة لغة الجسد. القدرة على التحدّث امام الجمهور

الدافع
فالقائد الجيّد هو الذي يعلم كيف يخلق الدافعية للعمل وحب العمل لدى الموطفين، وتتضمن هذه المهارة عدّة أمور منها: السماح باستقلالية الموظفين. الإطراء على جهود الموظفين. محاولة التقرب من الموظفين. توجيه الموظفين. الاهتمام بالتغذية الراجعة.


الإيجابية
فالقائد الجيّد هو الذي يكون قادر على خلق بيئة عمل يسودها الطاقة الإيجابية والروح المعنوية المرتفعة لدى الموظفين، وتتضمن عدّة أمور منها: حثّ الموظفين على العمل. احترامهم وتقديرهم. حلّ الخلافات التي تنشأ بينهم. مصادقتهم.


الثقة
فالقائد الجيّد هو الذي يستطيع كسب ثقة الموظفين، وجعلهم يشعرون بالراحة عند الحديث والتعامل معه، وتتضمن عدّة أمور منها: القدرة على الإعتذار للموظفين. التعامل بأخلاق حسنة. المصداقية في التعامل. احترام خصوصيات الموظفين











بحث
Admin

المساهمات : 1660
تاريخ التسجيل : 15/11/2016
العمر : 33
الموقع : www.pata.yoo7.com

https://pata.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى