بحـث
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | ||||
4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 |
11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 |
18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 |
25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
انطلاق قمة العشرين في هامبورغ
المكتبة الالكترونية السودانية - sudan :: المكتبة الالكترونيه - بحوث متنوعه - اقتصاد - ادارة - طب - هندسه - ومذيد :: المكتبة الالكترونيه السودانيه :: المكتبة الالكترونيه السودانيه - الاقتصاد
صفحة 1 من اصل 1
انطلاق قمة العشرين في هامبورغ
العرب وقمّة العشرين: الذئاب والخراف!
رأي القدس
Jul 07, 2017
قمة العشرين (أو G20 اختصاراً) هي مؤتمر يمثّل الاقتصادات الأكبر في العالم ويتمثّل فيه عادة زعماء هذه الدول ووزراء ماليتها وحكام مصارفها المركزية لمناقشة السياسات المالية العالمية.
يعتبر هذا الاجتماع، الذي يعقد اليوم في مدينة هامبورغ الألمانية، توسيعاً مهمّاً لاجتماع الدول السبع الكبرى (G7) كونه يضمّ دولاً ناشئة ذات اقتصادات كبيرة كجنوب كوريا والبرازيل وجنوب إفريقيا وتركيا وإندونيسيا والأرجنتين والمكسيك والسعودية، ومجموع اقتصادات هذه الدول العشرين تعادل 85 في المئة من الإنتاج العالمي، و80 في المئة من تجارة العالم، وثلثي سكان العالم.
تشهد القمة الحاليّة توتّراً بين الولايات المتحدة الأمريكية تحت إدارة الرئيس دونالد ترامب، وباقي دول العالم، حول موضوعين رئيسيين: خروج واشنطن من اتفاقية باريس للمناخ، واتخاذها سياسات اقتصادية تروّج لمقولة «أمريكا أوّلا»، فتأثيرات الاقتصاد الأمريكي، الأكبر في العالم، على اقتصادات الدول الأخرى، وكذلك على مناخ العالم، ستكون بالغة الخطر.
كان اجتماع قمة الدول السبع في صقلية بإيطاليا مؤشّرا لاحتداد الأجواء بين إدارة ترامب وباقي الدول الصناعية الكبرى حول المناخ والسياسة الحمائية إضافة إلى حضور قضايا أخرى تؤرق العالم، كالدور الروسي في أوكرانيا وسوريا، والإرهاب وقضايا الهجرة حيث حضر عدد من قادة الدول الإفريقية وكان الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي الممثل العربيّ الوحيد الموجود في تلك القمة.
سيشهد الاجتماع أول لقاء بين الرئيس الأمريكي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، وقد مهّد ترامب (المشهور بتصريحاته الكثيرة المعجبة) للاجتماع بإعلانه، من بولونيا، المتوجسة من سياسات التوسع الروسية، بدعمه للفقرة 5 من نظام «الناتو» التي تقضي بالدفاع عن الحلفاء وباتهام موسكو بزعزعة استقرار العالم، في محاولة لتهدئة مخاوف الأوروبيين و»الناتو»، وللتقليل من أثر اتهامه بالتواطؤ مع روسيا، لكن وزير خارجيته، من جهة أخرى، وجّه البوصلة باتجاه تأكيد اتجاه تعاون أمريكي ـ روسيّ على الساحة السورية.
الفجوة التي خلقها موقف ترامب تجاه أوروبا شجّعت قوى عظمى أخرى، كالصين واليابان، على تأسيس شراكات اقتصادية كبرى مع أوروبا، فالزعيم الصيني جيبينغ قدّم نفسه في كانون الثاني/يناير الماضي في اجتماع دافوس بسويسرا بصفته حامي التجارة العالمية وهي الصفة التي كانت واشنطن تحتلها، وهو ما لقي دعماً من ألمانيا، ذات النفوذ الأكبر في الاتحاد الأوروبي، التي تدافع عن حرّية التجارة واتفاقية باريس للمناخ ودور الأمم المتحدة، وهي عناصر شهدت كلّها تراجعا أمريكيّاً. اليابان بدورها أعلنت أمس الخميس عن حلف اقتصادي مع الاتحاد الأوروبي سيغطي عمليّاً 30 في المئة من الاقتصاد العالمي، و40 في المئة من التجارة العالمية و10 في المئة من سكان العالم.
على المستوى العربي، كان غياب الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، ووليّ عهده محمد بن سلمان، لافتاً ومعبّراً جدّاً، ولا يمكن قراءته بعيداً عن أزمة مشاركة الرياض في الأزمة الخليجية الراهنة التي نشأت عن حصار قطر، والموقف الأوروبي الرافض لهذا الحصار.
تابعت بعض وسائل الإعلام الألمانية هذا الخبر سياسيّاً لكن بعضها الآخر ركّز على تفاصيل صغيرة عادة ما تلفت الصحافة حين يتعلّق الأمر بالعرب من قبيل أن الوفد السعودي الغائب كان سيأتي بست طائرات عملاقة وأنه سيحضر 30 خروفاً لذبحها وشيّها وبعض النياق للحصول على الحليب الطازج.
وسواء كان الخبر صحيحاً أم مصنوعاً فإنّه لا يمكن أن يمرّ من دون ابتسامة أو تكشيرة أو إحساس بالحزن والغضب على حالنا كعرب، لأنه يذكرنا بأن أنظمتنا السياسية المتهالكة مشغولة بإخضاع شعوبها وجيرانها والتحالف مع أعدائها بدل الحضور بقوّة في مؤتمرات تحدّد سياسات العالم، وبذلك تحوّل نفسها وبلدانها وشعوبها إلى خراف تحيط بها الذئاب.
رأي القدس
Jul 07, 2017
قمة العشرين (أو G20 اختصاراً) هي مؤتمر يمثّل الاقتصادات الأكبر في العالم ويتمثّل فيه عادة زعماء هذه الدول ووزراء ماليتها وحكام مصارفها المركزية لمناقشة السياسات المالية العالمية.
يعتبر هذا الاجتماع، الذي يعقد اليوم في مدينة هامبورغ الألمانية، توسيعاً مهمّاً لاجتماع الدول السبع الكبرى (G7) كونه يضمّ دولاً ناشئة ذات اقتصادات كبيرة كجنوب كوريا والبرازيل وجنوب إفريقيا وتركيا وإندونيسيا والأرجنتين والمكسيك والسعودية، ومجموع اقتصادات هذه الدول العشرين تعادل 85 في المئة من الإنتاج العالمي، و80 في المئة من تجارة العالم، وثلثي سكان العالم.
تشهد القمة الحاليّة توتّراً بين الولايات المتحدة الأمريكية تحت إدارة الرئيس دونالد ترامب، وباقي دول العالم، حول موضوعين رئيسيين: خروج واشنطن من اتفاقية باريس للمناخ، واتخاذها سياسات اقتصادية تروّج لمقولة «أمريكا أوّلا»، فتأثيرات الاقتصاد الأمريكي، الأكبر في العالم، على اقتصادات الدول الأخرى، وكذلك على مناخ العالم، ستكون بالغة الخطر.
كان اجتماع قمة الدول السبع في صقلية بإيطاليا مؤشّرا لاحتداد الأجواء بين إدارة ترامب وباقي الدول الصناعية الكبرى حول المناخ والسياسة الحمائية إضافة إلى حضور قضايا أخرى تؤرق العالم، كالدور الروسي في أوكرانيا وسوريا، والإرهاب وقضايا الهجرة حيث حضر عدد من قادة الدول الإفريقية وكان الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي الممثل العربيّ الوحيد الموجود في تلك القمة.
سيشهد الاجتماع أول لقاء بين الرئيس الأمريكي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، وقد مهّد ترامب (المشهور بتصريحاته الكثيرة المعجبة) للاجتماع بإعلانه، من بولونيا، المتوجسة من سياسات التوسع الروسية، بدعمه للفقرة 5 من نظام «الناتو» التي تقضي بالدفاع عن الحلفاء وباتهام موسكو بزعزعة استقرار العالم، في محاولة لتهدئة مخاوف الأوروبيين و»الناتو»، وللتقليل من أثر اتهامه بالتواطؤ مع روسيا، لكن وزير خارجيته، من جهة أخرى، وجّه البوصلة باتجاه تأكيد اتجاه تعاون أمريكي ـ روسيّ على الساحة السورية.
الفجوة التي خلقها موقف ترامب تجاه أوروبا شجّعت قوى عظمى أخرى، كالصين واليابان، على تأسيس شراكات اقتصادية كبرى مع أوروبا، فالزعيم الصيني جيبينغ قدّم نفسه في كانون الثاني/يناير الماضي في اجتماع دافوس بسويسرا بصفته حامي التجارة العالمية وهي الصفة التي كانت واشنطن تحتلها، وهو ما لقي دعماً من ألمانيا، ذات النفوذ الأكبر في الاتحاد الأوروبي، التي تدافع عن حرّية التجارة واتفاقية باريس للمناخ ودور الأمم المتحدة، وهي عناصر شهدت كلّها تراجعا أمريكيّاً. اليابان بدورها أعلنت أمس الخميس عن حلف اقتصادي مع الاتحاد الأوروبي سيغطي عمليّاً 30 في المئة من الاقتصاد العالمي، و40 في المئة من التجارة العالمية و10 في المئة من سكان العالم.
على المستوى العربي، كان غياب الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، ووليّ عهده محمد بن سلمان، لافتاً ومعبّراً جدّاً، ولا يمكن قراءته بعيداً عن أزمة مشاركة الرياض في الأزمة الخليجية الراهنة التي نشأت عن حصار قطر، والموقف الأوروبي الرافض لهذا الحصار.
تابعت بعض وسائل الإعلام الألمانية هذا الخبر سياسيّاً لكن بعضها الآخر ركّز على تفاصيل صغيرة عادة ما تلفت الصحافة حين يتعلّق الأمر بالعرب من قبيل أن الوفد السعودي الغائب كان سيأتي بست طائرات عملاقة وأنه سيحضر 30 خروفاً لذبحها وشيّها وبعض النياق للحصول على الحليب الطازج.
وسواء كان الخبر صحيحاً أم مصنوعاً فإنّه لا يمكن أن يمرّ من دون ابتسامة أو تكشيرة أو إحساس بالحزن والغضب على حالنا كعرب، لأنه يذكرنا بأن أنظمتنا السياسية المتهالكة مشغولة بإخضاع شعوبها وجيرانها والتحالف مع أعدائها بدل الحضور بقوّة في مؤتمرات تحدّد سياسات العالم، وبذلك تحوّل نفسها وبلدانها وشعوبها إلى خراف تحيط بها الذئاب.
رد: انطلاق قمة العشرين في هامبورغ
انطلاق قمة العشرين في هامبورغ ومئة ألف متظاهر يرحبون بالزعماء إلى «الجحيم»
المدينة تحولت إلى قلعة أمنية... آمال ضعيفة بتحقيق إنجاز والصحافة تسخر من غياب الوفد السعودي
Jul 07, 2017
برلين ـ «القدس العربي» من علاء جمعة: بدأت مدينة هامبورغ الألمانية التي تستضيف قمة مجموعة العشرين تظاهرات تتوعد الزعماء الحاضرين لها «بالجحيم»، دعا إليها نشطاء مناهضون للرأسمالية، الخميس، وسط تصاعد التوتر عشية لقاء القادة.
وتوقعت وسائل الاعلام نزول 100 ألف متظاهر إلى الشوارع على هامش القمة التي تبدأ الجمعة وتستمر يومين، بمشاركة الرؤساء الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جينبينغ.
ونشرت ثاني أكبر المدن الألمانية استعدادا لأكبر اجتماع دولي تشهده على الإطلاق، نحو 20 ألف شرطي في محيط أمكنة الفعاليات، مزودين بمعدات مكافحة الشغب والآليات المدرعة والمروحيات وطائرات مراقبة بدون طيار. وأقيم مركز للتوقيف يمكن أن يستوعب 400 شخص، وتم تخصيص قضاة للنظر في التوقيفات.
ومنعت سلطات مدينة هامبورغ تنظيم مسيرات من وسط المدينة، وعلى طول الطرق المؤدية إلى المطار، مما حتم على المتظاهرين التوجه إلى المنطقتين البحريتين سان باولي والتونا، بعيدا عن القمة.
وتعهد بعض الناشطين بتحدي المنع، متوعدين بـ«عصيان مدني» وقطع طرق لتخريب التنظيم اللوجستي للقمة. كما اتهم المتظاهرون السلطات بتحويل المدينة إلى «قلعة» ومنعهم من حقهم الدستوري الذي يضمن التجمع والتظاهر.
وتقول سلطات المدينة إنها لن تخاطر في مسألة حماية الزعماء ونحو 10 آلاف من الموفدين و5 آلاف إعلامي من التهديدات الإرهابية والتظاهرات.
وبعد الانتقادات العديدة التي طالت الحكومة الألمانية والتي ترى أن مدينة هامبورغ المزدحمة ليست المكان الصحيح لعقد مثل هذا اللقاء الدولي، دافع وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل عن قمة مجموعة العشرين ضد الانتقادات الموجهة لهذه القمة، قائلا في تصريح لصحف مجموعة فونكه الإعلامية في ألمانيا: «نادرا ما كان هناك وقت أصبحت فيه القمة مهمة وضرورية مثل اليوم».
ورأى غابرييل أنه من المريع أن مثل هذه اللقاءات لا يمكن أن تتم إلا في ظل احتياطات أمنية هائلة «ولكن من دون مثل هذه اللقاءات فإن العالم سيصبح أكثر اضطرابا».
من جهته دعا وزير العدل الألماني هايكو ماس قبيل بدء قمة مجموعة العشرين «جي 20» إلى أن تخلو الاحتجاجات المناوئة للقمة من أي أعمال عنف. وكتب الوزير الألماني في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر أن «المعارضة السلمية» تنتمي لقمة مجموعة العشرين. وتابع: «لم تتم دعوة رؤساء الحكومات فقط للنقاش، ولكن تمت دعوة الجميع».
وتناولت وسائل الإعلام الألمانية بإسهاب تفاصيل التحضيرات اللوجستية للوفد السعودي الذي كان يرتقب وصوله على متن ست طائرات عملاقة. ولم تخل التغطية الإعلامية من طرافة مع إشارتها مثلا إلى رغبة الوفد السعودي الغائب بإحضار 30 خروفا كي يتم شواؤها في هامبورغ، وكذلك النياق من أجل الحصول على الحليب الطازج، كما نقل موقع «تاغسشاو» الإخباري الألماني.
لكن كل ذلك تبخر مع الاعتذار المتأخر والمفاجئ للملك السعودي، وكذلك ولي عهده، عن المشاركة في حدث كبير يقام سنويا ويضم قادة أهم 20 اقتصادا متقدما وناميا في العالم. واكتفت الرياض بإيفاد وزير المالية محمد الجدعان كرئيس للوفد.
من جهته دعا وزير التنمية الألماني غيرد مولر دول مجموعة العشرين «جي 20» للتضامن لصالح الفقراء.
وترغب ألمانيا في هذه القمة في إثبات قدرتها على حشد الجهود الدولية، كما أن ألمانيا على موعد كبير وسط الحملة الانتخابية مع استضافة ميركل لزعماء العالم.
فميركل كمضيفة للقمة يمكن أن تمارس سياسة دولية وتعمل على طي بعض صفحات الموضوعات غير المريحة في السياسة الداخلية.
وكشفت في بيانها الحكومي الجمعة الماضية أنها تتوقع في هامبورغ مفاوضات صعبة، وأنها ستمثل موقفا أوروبيا واضحا، لاسيما تجاه الولايات المتحدة الأمريكية وفي موضوع سياسة المناخ، إلا أنها تقلص من حجم التوقعات فيما يخص اللقاء مع ترامب.
وفي آن واحد تتحمل المستشارة توقعات كبيرة، كأهم ممثلة لبلدان الاتحاد الأوروبي و»آخر مدافعة عن العالم الحر» كما وصفتها صحيفة «نيويورك تايمز» قبل أيام.
أما الولايات المتحدة الأمريكية فإن إدارة ترامب تتوقع القليل من قمة مجموعة العشرين، بحسب المحللين الألمان. ويمكن افتراض أن الحنين إلى هامبورغ لدى الرئيس ترامب محدود جدا. فهو مسرور أكثر أثناء ظهوره في وارسو وباريس حين تركز عليه وحده الأضواء.
وفي المقابل لمس الشركاء خلال أعمال مجموعة السبع في إيطاليا أخيرا أنه من الصعب التوصل مع إدارة ترامب إلى حلول ملموسة حتى ولو أن ترامب وعد مبدئيا المستشارة أنغيلا ميركل بتقديم الدعم للقمة. والمثير سيكون لقاء ترامب مع بوتين في هامبورغ: فمن جهة شهد خبراء بوجود جوانب مشتركة بين رجلي الدولة، ومن جهة أخرى يقع ترامب من ناحية السياسة الداخلية تحت ضغوط بسبب قضية التدخل الروسي في الحملة الانتخابية الأمريكية. وسيكون من المهم متابعة اللقاء مع بوتين.
المدينة تحولت إلى قلعة أمنية... آمال ضعيفة بتحقيق إنجاز والصحافة تسخر من غياب الوفد السعودي
Jul 07, 2017
برلين ـ «القدس العربي» من علاء جمعة: بدأت مدينة هامبورغ الألمانية التي تستضيف قمة مجموعة العشرين تظاهرات تتوعد الزعماء الحاضرين لها «بالجحيم»، دعا إليها نشطاء مناهضون للرأسمالية، الخميس، وسط تصاعد التوتر عشية لقاء القادة.
وتوقعت وسائل الاعلام نزول 100 ألف متظاهر إلى الشوارع على هامش القمة التي تبدأ الجمعة وتستمر يومين، بمشاركة الرؤساء الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جينبينغ.
ونشرت ثاني أكبر المدن الألمانية استعدادا لأكبر اجتماع دولي تشهده على الإطلاق، نحو 20 ألف شرطي في محيط أمكنة الفعاليات، مزودين بمعدات مكافحة الشغب والآليات المدرعة والمروحيات وطائرات مراقبة بدون طيار. وأقيم مركز للتوقيف يمكن أن يستوعب 400 شخص، وتم تخصيص قضاة للنظر في التوقيفات.
ومنعت سلطات مدينة هامبورغ تنظيم مسيرات من وسط المدينة، وعلى طول الطرق المؤدية إلى المطار، مما حتم على المتظاهرين التوجه إلى المنطقتين البحريتين سان باولي والتونا، بعيدا عن القمة.
وتعهد بعض الناشطين بتحدي المنع، متوعدين بـ«عصيان مدني» وقطع طرق لتخريب التنظيم اللوجستي للقمة. كما اتهم المتظاهرون السلطات بتحويل المدينة إلى «قلعة» ومنعهم من حقهم الدستوري الذي يضمن التجمع والتظاهر.
وتقول سلطات المدينة إنها لن تخاطر في مسألة حماية الزعماء ونحو 10 آلاف من الموفدين و5 آلاف إعلامي من التهديدات الإرهابية والتظاهرات.
وبعد الانتقادات العديدة التي طالت الحكومة الألمانية والتي ترى أن مدينة هامبورغ المزدحمة ليست المكان الصحيح لعقد مثل هذا اللقاء الدولي، دافع وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل عن قمة مجموعة العشرين ضد الانتقادات الموجهة لهذه القمة، قائلا في تصريح لصحف مجموعة فونكه الإعلامية في ألمانيا: «نادرا ما كان هناك وقت أصبحت فيه القمة مهمة وضرورية مثل اليوم».
ورأى غابرييل أنه من المريع أن مثل هذه اللقاءات لا يمكن أن تتم إلا في ظل احتياطات أمنية هائلة «ولكن من دون مثل هذه اللقاءات فإن العالم سيصبح أكثر اضطرابا».
من جهته دعا وزير العدل الألماني هايكو ماس قبيل بدء قمة مجموعة العشرين «جي 20» إلى أن تخلو الاحتجاجات المناوئة للقمة من أي أعمال عنف. وكتب الوزير الألماني في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر أن «المعارضة السلمية» تنتمي لقمة مجموعة العشرين. وتابع: «لم تتم دعوة رؤساء الحكومات فقط للنقاش، ولكن تمت دعوة الجميع».
وتناولت وسائل الإعلام الألمانية بإسهاب تفاصيل التحضيرات اللوجستية للوفد السعودي الذي كان يرتقب وصوله على متن ست طائرات عملاقة. ولم تخل التغطية الإعلامية من طرافة مع إشارتها مثلا إلى رغبة الوفد السعودي الغائب بإحضار 30 خروفا كي يتم شواؤها في هامبورغ، وكذلك النياق من أجل الحصول على الحليب الطازج، كما نقل موقع «تاغسشاو» الإخباري الألماني.
لكن كل ذلك تبخر مع الاعتذار المتأخر والمفاجئ للملك السعودي، وكذلك ولي عهده، عن المشاركة في حدث كبير يقام سنويا ويضم قادة أهم 20 اقتصادا متقدما وناميا في العالم. واكتفت الرياض بإيفاد وزير المالية محمد الجدعان كرئيس للوفد.
من جهته دعا وزير التنمية الألماني غيرد مولر دول مجموعة العشرين «جي 20» للتضامن لصالح الفقراء.
وترغب ألمانيا في هذه القمة في إثبات قدرتها على حشد الجهود الدولية، كما أن ألمانيا على موعد كبير وسط الحملة الانتخابية مع استضافة ميركل لزعماء العالم.
فميركل كمضيفة للقمة يمكن أن تمارس سياسة دولية وتعمل على طي بعض صفحات الموضوعات غير المريحة في السياسة الداخلية.
وكشفت في بيانها الحكومي الجمعة الماضية أنها تتوقع في هامبورغ مفاوضات صعبة، وأنها ستمثل موقفا أوروبيا واضحا، لاسيما تجاه الولايات المتحدة الأمريكية وفي موضوع سياسة المناخ، إلا أنها تقلص من حجم التوقعات فيما يخص اللقاء مع ترامب.
وفي آن واحد تتحمل المستشارة توقعات كبيرة، كأهم ممثلة لبلدان الاتحاد الأوروبي و»آخر مدافعة عن العالم الحر» كما وصفتها صحيفة «نيويورك تايمز» قبل أيام.
أما الولايات المتحدة الأمريكية فإن إدارة ترامب تتوقع القليل من قمة مجموعة العشرين، بحسب المحللين الألمان. ويمكن افتراض أن الحنين إلى هامبورغ لدى الرئيس ترامب محدود جدا. فهو مسرور أكثر أثناء ظهوره في وارسو وباريس حين تركز عليه وحده الأضواء.
وفي المقابل لمس الشركاء خلال أعمال مجموعة السبع في إيطاليا أخيرا أنه من الصعب التوصل مع إدارة ترامب إلى حلول ملموسة حتى ولو أن ترامب وعد مبدئيا المستشارة أنغيلا ميركل بتقديم الدعم للقمة. والمثير سيكون لقاء ترامب مع بوتين في هامبورغ: فمن جهة شهد خبراء بوجود جوانب مشتركة بين رجلي الدولة، ومن جهة أخرى يقع ترامب من ناحية السياسة الداخلية تحت ضغوط بسبب قضية التدخل الروسي في الحملة الانتخابية الأمريكية. وسيكون من المهم متابعة اللقاء مع بوتين.
رد: انطلاق قمة العشرين في هامبورغ
حداث الشغب المصاحبة لقمة العشرين في ألمانيا تسفر عن إصابة 213 شرطيًا
أفادت بيانات الشرطة الألمانية أن عدد أفرادها الذين أصيبوا في أحداث الشغب التي وقعت على هامش قمة العشرين المنعقدة في هامبورج منذ أمس الجمعة، بلغ 213 شرطيًا حتى بعد ظهر اليوم السبت.
ووقعت بعض الإصابات من خلال الرشق بالمقاليع، كما أن العديد من أفراد الشرطة أصيبوا جراء الرشق بالحجارة، حسبما يقول المتحدث الذي أوضح أن شرطيًا سقط جراء رشق بالحجارة ما أصابه بكسر في المرفق.
وأضاف المتحدث أن بعض رجال الشرطة أصيبوا في ركبتهم جراء السقوط على الأرض، كما أصيب شرطي جراء الرشق بالحجارة في الرقبة وآخر أصيب بكسر عظمة الأنف.
وأصيب قائدو مروحية تابعة للشرطة بالتهابات في العين جراء تعرضهم لأشعة أقلام ليزر.
وذكر المتحدث أنه من المنتظر أن يمثل شخص اليوم أمام قاض تحقيقات للاشتباه في ارتكابه جريمة شروع في قتل.
أفادت بيانات الشرطة الألمانية أن عدد أفرادها الذين أصيبوا في أحداث الشغب التي وقعت على هامش قمة العشرين المنعقدة في هامبورج منذ أمس الجمعة، بلغ 213 شرطيًا حتى بعد ظهر اليوم السبت.
ووقعت بعض الإصابات من خلال الرشق بالمقاليع، كما أن العديد من أفراد الشرطة أصيبوا جراء الرشق بالحجارة، حسبما يقول المتحدث الذي أوضح أن شرطيًا سقط جراء رشق بالحجارة ما أصابه بكسر في المرفق.
وأضاف المتحدث أن بعض رجال الشرطة أصيبوا في ركبتهم جراء السقوط على الأرض، كما أصيب شرطي جراء الرشق بالحجارة في الرقبة وآخر أصيب بكسر عظمة الأنف.
وأصيب قائدو مروحية تابعة للشرطة بالتهابات في العين جراء تعرضهم لأشعة أقلام ليزر.
وذكر المتحدث أنه من المنتظر أن يمثل شخص اليوم أمام قاض تحقيقات للاشتباه في ارتكابه جريمة شروع في قتل.
رد: انطلاق قمة العشرين في هامبورغ
"لقاء بوتين وترامب" و"كرسى ايفانكا" و"حبس ميلانيا" و"ورطة ميركل" .. أبرز محطات قمة العشرين
اختتمت السبت في ألمانيا قمة مجموعة العشرين، وهى القمة الأولى التي يشارك فيها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي شابتها اشتباكات عنيفة بين الشرطة والمحتجين وخلافات بين المشاركين فيها.
وفيما يلي تلخيص للأخبار الرئيسية من القمة التي استمرت يومين بين قادة 19 من أكبر الدول الاقتصادية في العالم إضافة إلى الاتحاد الأوروبي في هامبورغ:
البدابة كانت مع ترقب الجميع للقاء المباشر الأول الذي جرى بين ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين الجمعة واستمر لمدة ساعتين وربع ساعة، حيث وصف ترامب اللقاء بأنه "رائع".
وقال بوتين إن ترامب كان "مختلفًا تمامًا" في الواقع عنه في التليفزيون، ويبدو أن واشنطن أصبحت "أكثر براجماتية" بشأن النزاع السوري الذي تدعم فيه موسكو وواشنطن أطرافًا متضادة.
وتابع "كل الأسباب متوافرة للقول إننا نستطيع أن نعيد - ولو جزئيًا- مستوى التعاون الذي نحتاج إليه".
فيما صرح وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون بأن الرئيسين "تفاعلا بسرعة كبيرة" وكانت بينهما "كيمياء إيجابية واضحة جدًا".
ووفقًا لتيلرسون فإن سوريا كانت القضية الرئيسية في اللقاء بين الرئيسين اللذين أجريا "حوارًا حازمًا وطويلاً" بشأن المزاعم بتدخل روسيا في انتخابات الرئاسة 2016، وقال بوتين:" إن ترامب قبل نفيه لتلك المزاعم".
وتفحص المعلقون صور الرئيسين لرصد أي مؤشرات تدل على تفوق أحدهما على الآخر.
وقالت صحيفة كومسومولسكايا برافدا الروسية "انظروا إلى إبهام بوتين، إنه يسيطر على الوضع ويحدد أبعاده".
أما المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مضيفة الحدث الأبرز فى العالم على مدى يوميت فقد اتضح خطأ اختيارها مدينة هامبورغ، معقل الحركة الفوضوية والتيار اليساري المتشدد، لإقامة المؤتمر.
فقد وجدت الشرطة التي نشرت 30 ألفًا من عناصرها في المدينة، صعوبة في احتواء مئات المتظاهرين المناهضين للرأسمالية الذين اشعلوا النار في السيارات وحطموا النوافذ ورشقوا الشرطة بكل ما تيسر لهم.
وفي وقت متأخر من يومي الخميس والجمعة عمت المدينة رائحة الدخان والغاز المسيل للدموع، فيما تعالت أصوات صفارات عربات الشرطة على الأرض وهدير المروحيات في الأجواء، فيما وصلت حصيلة المواجهات بين المحتجين والشرطة إلى 213 فردًا من الشرطة فقط دون المدنيين.
وتمكن المحتجون من منع السيدة الأمريكية الأولى ميلانيا ترامب من مغادرة مقرها الجمعة، ومزقوا إطارات سيارات الوفد الكندي وتسببوا بتأخر الوفود المشاركة.
ووصفت صحيفة بيلد الألمانية القمة بأنها "كارثية" على ميركل، لكن ترامب أشاد بالمستشارة، معتبرًا أنها قامت بـ"عمل رائع".
وخلال القمة تسببت استراتيجية ترامب "أمريكا أولاً" لحماية الشركات الأمريكية من المنافسة الخارجية بانقسامات مع حلفائها الغربيين التقليديين.
وتطلب ذلك التوصل إلى تسوية في بيان القمة الختامي الذي ألزم أعضاء مجموعة العشرين بمكافحة الحمائية ولكن في الوقت نفسه السماح باستخدام "أدوات الدفاع التجارية المشروعة".
وبالنسبة للتغير المناخي قدم قادة مجموعة العشرين السبت تنازلات إلى الرئيس الأمريكي في ملف المناخ، سعيًا إلى إبقاء واشنطن ضمن حظيرة المجموعة.
وحمل البيان الختامي للمجموعة بصمات الخلافات بين الإدارة الأمريكية الجديدة وسائر أعضاء المجموعة.
وقال إنه رغم انسحاب الولايات المتحدة من اتفاق باريس لمكافحة التغير المناخي، إلا أن كل الدول الاخرى تعتبر أن "لا عودة" عن هذا الاتفاق الدولي، في موقف هو بمثابة عزل لواشنطن.
وأضاف البيان أن واشنطن "ستسعى للعمل في شكل وثيق مع الدول الأخرى لتسهيل استخدامها الوقود الأحفوري في شكل أكثر نظافة وفاعلية ومساعدتها في نشر مصادر الطاقة المتجددة والمصادر الأخرى للطاقة النظيفة".
أما إيفانكا نجلة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فقد نجحت فى خطف الأضواء خلال قمة العشرين بعد أن ساعدت في تدشين برنامج للقروض للنساء وأثارت ضجة بعد أن شغلت لفترة وجيزة مقعد والدها على الطاولة مع زعماء العالم.
وأثار وجودها سيلا من التغريدات واهتمام صحيفة "بيلد" اليومية واسعة الانتشار التي نشرت صورة لها على موقعها مع عنوان "بديل ترامب.. إيفانكا ترامب تظهر فجأة على طاولة التفاوض".
ورفضت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي تعاونت مع إيفانكا في قضايا ذات صلة هذا الجدال خلال مؤتمر صحفي بعد انتهاء قمة العشرين.
وقالت ميركل "الوفود تقرر من الذي يجلس إلى الطاولة إذا لم يكن الرئيس موجودًا، وهو ما يمكن أن يحدث من وقت لآخر وإيفانكا من الوفد الأمريكي" مشيرة إلى أن وفودًا أخرى فعلت نفس الشيء.
وأضافت "من المعروف جيدًا أنها تعمل في البيت الأبيض ومسئولة عن عدة مبادرات".
بالنسبة لترامب فقد أبلغ الزعماء خلال اجتماع البنك الدولي بأنه فخور جدًا بابنته إيفانكا، قائلا "بطلة.. هي بطلة.. إذا لم تكن ابنتي لكان الأمر أيسر كثيرًا عليها".
اختتمت السبت في ألمانيا قمة مجموعة العشرين، وهى القمة الأولى التي يشارك فيها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي شابتها اشتباكات عنيفة بين الشرطة والمحتجين وخلافات بين المشاركين فيها.
وفيما يلي تلخيص للأخبار الرئيسية من القمة التي استمرت يومين بين قادة 19 من أكبر الدول الاقتصادية في العالم إضافة إلى الاتحاد الأوروبي في هامبورغ:
البدابة كانت مع ترقب الجميع للقاء المباشر الأول الذي جرى بين ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين الجمعة واستمر لمدة ساعتين وربع ساعة، حيث وصف ترامب اللقاء بأنه "رائع".
وقال بوتين إن ترامب كان "مختلفًا تمامًا" في الواقع عنه في التليفزيون، ويبدو أن واشنطن أصبحت "أكثر براجماتية" بشأن النزاع السوري الذي تدعم فيه موسكو وواشنطن أطرافًا متضادة.
وتابع "كل الأسباب متوافرة للقول إننا نستطيع أن نعيد - ولو جزئيًا- مستوى التعاون الذي نحتاج إليه".
فيما صرح وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون بأن الرئيسين "تفاعلا بسرعة كبيرة" وكانت بينهما "كيمياء إيجابية واضحة جدًا".
ووفقًا لتيلرسون فإن سوريا كانت القضية الرئيسية في اللقاء بين الرئيسين اللذين أجريا "حوارًا حازمًا وطويلاً" بشأن المزاعم بتدخل روسيا في انتخابات الرئاسة 2016، وقال بوتين:" إن ترامب قبل نفيه لتلك المزاعم".
وتفحص المعلقون صور الرئيسين لرصد أي مؤشرات تدل على تفوق أحدهما على الآخر.
وقالت صحيفة كومسومولسكايا برافدا الروسية "انظروا إلى إبهام بوتين، إنه يسيطر على الوضع ويحدد أبعاده".
أما المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مضيفة الحدث الأبرز فى العالم على مدى يوميت فقد اتضح خطأ اختيارها مدينة هامبورغ، معقل الحركة الفوضوية والتيار اليساري المتشدد، لإقامة المؤتمر.
فقد وجدت الشرطة التي نشرت 30 ألفًا من عناصرها في المدينة، صعوبة في احتواء مئات المتظاهرين المناهضين للرأسمالية الذين اشعلوا النار في السيارات وحطموا النوافذ ورشقوا الشرطة بكل ما تيسر لهم.
وفي وقت متأخر من يومي الخميس والجمعة عمت المدينة رائحة الدخان والغاز المسيل للدموع، فيما تعالت أصوات صفارات عربات الشرطة على الأرض وهدير المروحيات في الأجواء، فيما وصلت حصيلة المواجهات بين المحتجين والشرطة إلى 213 فردًا من الشرطة فقط دون المدنيين.
وتمكن المحتجون من منع السيدة الأمريكية الأولى ميلانيا ترامب من مغادرة مقرها الجمعة، ومزقوا إطارات سيارات الوفد الكندي وتسببوا بتأخر الوفود المشاركة.
ووصفت صحيفة بيلد الألمانية القمة بأنها "كارثية" على ميركل، لكن ترامب أشاد بالمستشارة، معتبرًا أنها قامت بـ"عمل رائع".
وخلال القمة تسببت استراتيجية ترامب "أمريكا أولاً" لحماية الشركات الأمريكية من المنافسة الخارجية بانقسامات مع حلفائها الغربيين التقليديين.
وتطلب ذلك التوصل إلى تسوية في بيان القمة الختامي الذي ألزم أعضاء مجموعة العشرين بمكافحة الحمائية ولكن في الوقت نفسه السماح باستخدام "أدوات الدفاع التجارية المشروعة".
وبالنسبة للتغير المناخي قدم قادة مجموعة العشرين السبت تنازلات إلى الرئيس الأمريكي في ملف المناخ، سعيًا إلى إبقاء واشنطن ضمن حظيرة المجموعة.
وحمل البيان الختامي للمجموعة بصمات الخلافات بين الإدارة الأمريكية الجديدة وسائر أعضاء المجموعة.
وقال إنه رغم انسحاب الولايات المتحدة من اتفاق باريس لمكافحة التغير المناخي، إلا أن كل الدول الاخرى تعتبر أن "لا عودة" عن هذا الاتفاق الدولي، في موقف هو بمثابة عزل لواشنطن.
وأضاف البيان أن واشنطن "ستسعى للعمل في شكل وثيق مع الدول الأخرى لتسهيل استخدامها الوقود الأحفوري في شكل أكثر نظافة وفاعلية ومساعدتها في نشر مصادر الطاقة المتجددة والمصادر الأخرى للطاقة النظيفة".
أما إيفانكا نجلة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فقد نجحت فى خطف الأضواء خلال قمة العشرين بعد أن ساعدت في تدشين برنامج للقروض للنساء وأثارت ضجة بعد أن شغلت لفترة وجيزة مقعد والدها على الطاولة مع زعماء العالم.
وأثار وجودها سيلا من التغريدات واهتمام صحيفة "بيلد" اليومية واسعة الانتشار التي نشرت صورة لها على موقعها مع عنوان "بديل ترامب.. إيفانكا ترامب تظهر فجأة على طاولة التفاوض".
ورفضت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي تعاونت مع إيفانكا في قضايا ذات صلة هذا الجدال خلال مؤتمر صحفي بعد انتهاء قمة العشرين.
وقالت ميركل "الوفود تقرر من الذي يجلس إلى الطاولة إذا لم يكن الرئيس موجودًا، وهو ما يمكن أن يحدث من وقت لآخر وإيفانكا من الوفد الأمريكي" مشيرة إلى أن وفودًا أخرى فعلت نفس الشيء.
وأضافت "من المعروف جيدًا أنها تعمل في البيت الأبيض ومسئولة عن عدة مبادرات".
بالنسبة لترامب فقد أبلغ الزعماء خلال اجتماع البنك الدولي بأنه فخور جدًا بابنته إيفانكا، قائلا "بطلة.. هي بطلة.. إذا لم تكن ابنتي لكان الأمر أيسر كثيرًا عليها".
رد: انطلاق قمة العشرين في هامبورغ
وظيفة شاغرة .. زعيم لقيادة العالم
جديون راشمان- فاينانشل تايمز
تم عقد أول مؤتمر قمة لقادة دول مجموعة العشرين في واشنطن في أواخر عام 2008. على الرغم من أن صدقية الولايات المتحدة كانت قد تعرضت للأذى بسبب انهيار بنك ليمان براذرز وحرب العراق، لم يكن هناك أدنى شك في أن الزعيم الأهم في القاعة هو المضيف - الرئيس جورج دبليو بوش.
بعد مرور تسع سنوات، وفي الوقت الذي تستعد فيه مجموعة العشرين لعقد اجتماعها في ألمانيا، لم يعد من الواضح أن بقية العالم يمكنها التعويل على الرئيس الأمريكي ليتولى زمام القيادة. الشعار الذي ينادي به دونالد ترمب هو «أمريكا أولا». في الوقت نفسه، يمضي الطامحون الآخرون لنيل زمام القيادة العالمية قدما. يتخذ الرئيس الصيني تشي جين بينج بكل وضوح موقفا يجعله مدافعا عن أشكال التعاون الدولي التي رفضها ترمب. وعلى الرغم من أن أنجيلا ميركل رفضت الفكرة المتمثلة في أنها زعيمة الغرب ووصفتها بالفكرة «البشعة»، تصبح المستشارة الألمانية بشكل متزايد صريحة فيما يتعلق بالقضايا العالمية.
لو أن الأمر متروك لمواطني العالم، يبدو بأن ميركل ستحصل على وظيفة القيادة العالمية. أظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة بيو على شريحة مختارة ضمت 37 بلدا ونشرت نتائجه الأسبوع الماضي، أن 42 في المائة من المشاركين أعربوا عن ثقتهم بأن المستشارة الألمانية «ستؤدي الدور الصحيح»، مقارنة بـ 28 في المائة عبروا عن ثقتهم بالرئيس تشي، و22 في المائة فقط وثقوا بترمب.
لكن القيادة ليست منافسة على الشعبية. إذا كان هناك ملخص سريع للإيجابيات والسلبيات التي تحيط بهؤلاء القادة الثلاثة الطامحين لنيل قيادة العالمية، فسيكون على النحو التالي:
الجوانب الإيجابية بالنسبة لترمب تتمثل في كونه زعيم القوة العظمى الحالية. وتحظى الولايات المتحدة بشبكة عالمية من التحالفات التي لا يمكن لأية قوة أخرى امتلاكها. وتحظى أيضا بقوة عسكرية لا مثيل لها. ويعتمد كثير من البلدان التي تجتمع ضمن مجموعة العشرين في النهاية على القوة الأمريكية الصلبة لضمان أمنها في عالم يشوبه الغموض بشكل متزايد. وفي الوقت الذي يكون فيه سلوك ترمب المتقلب مقلقا بشكل عميق، ربما تثبت المؤسسات الأمريكية في النهاية أنها أكثر قوة من الرئيس.
على الجانب السلبي تثير فلسفة الشعار الذي ينادي به ترمب «أمريكا أولا» شكوكا حول ما إذا كان من الممكن الاستمرار في الاعتماد على الضمانات الأمنية الأمريكية. كذلك النزعة الحمائية التي ينادي بها الرئيس تقوض الدور التقليدي للولايات المتحدة المتمثل في كونها حامية النظام التجاري العالمي. واختار الرئيس بالفعل شن حروب تجارية مع عدد من بلدان مجموعة العشرين، بما فيها الصين وكوريا الجنوبية وألمانيا. وموقفه إزاء مسألة التغير المناخي من المرجح أن يتم رفضه على نطاق واسع. ونظرا لقلة الشعبية التي يحظى بها على الصعيد الدولي، يتعرض أي زعيم يقترب بشكل كبير من ترمب لخطر دفع ثمن محلي.
من جانبه، يمتلك الرئيس تشي إيجابيات تتمثل في امتلاك الصين الكثير من المال الذي هي على استعداد لإنفاقه من أجل اكتساب السلطة والنفوذ. وكانت القمة التي عقدت أخيرا «حزام واحد، طريق واحدة» في بكين مثالا قويا على الدبلوماسية الاقتصادية للصين. ربما يرى الزعماء الآسيويون الذين يفكرون في تحقيق توازن قوى مستقبلا في قارتهم أن هناك بعض الفائدة في الاقتراب أكثر من بكين والابتعاد عن واشنطن. وفي أوروبا مكنت مواقف الرئيس تشي فيما يتعلق بمسألتي المناخ والتجارة من أن يحظى بالصدقية ليكون منافسا محتملا للولايات المتحدة.
أما السلبيات فهي أن واقعا حمائيا غالبا ما يكون خلف الأسلوب الذي تتبعه الصين في مجال التجارة الحرة. وتشي أقل حرصا على الصحافة الحرة من ترمب. والصين دولة شمولية وقد تشعر تركيا وروسيا اللتان تتعرض صدقيتهما الديمقراطية لبعض الشكوك، ببعض التقارب الأيديولوجي مع الصين. لكن الصين لا تدخل في تحالفات ونهجها المتبع فيما يتعلق بالعلاقات الدولية يقوم على التعاملات.
بالنسبة لميركل فهي تبدو إنسانة عاقلة. وكشخصية عالمية بالفطرة ومدافعة عن سيادة القانون، حظيت بالاحترام بعد أن خاضت أزمة اليورو، والأزمة الأوكرانية، وأزمة اللاجئين، وصدمة «خروج بريطانيا» وعززت من خلال ذلك شعبيتها وسلطتها. وخبرتها، المتحالفة مع القوة الاقتصادية التي تحظى بها ألمانيا، تجعل منها من الناحية العملية زعيمة للاتحاد الأوروبي. كما أنها تمتلك أيضا حليفا قويا في الاتحاد الأوروبي، متمثلا في إيمانويل ماكرون، وزعيما يماثلها في طريقة التفكير هو جوستين ترودو في كندا.
لكن على الجانب السلبي يبرز افتقارها إلى القوة الصلبة. إذا عبرت قوى معادية حدود بلادك بمن ستتصل؟ على الأرجح لن تكون مكالمتك مع ألمانيا. الطبيعة الحذرة والتاريخ الألماني يجعلان ميركل مترددة في المجازفة للتقدم والحصول على زمام القيادة العالمية. بمواجهة كل هذه الإيجابيات والسلبيات، ليس من الواضح أين ستكون وجهة الزعماء الآخرين في مجموعة الدول العشرين. ربما يجد بعضهم حتى أن وجهته ستكون صوب فلاديمير بوتين زعيم روسيا، الذي سيتم مراقبة كل اتصالاته مع ترمب تحديدا. لكن في الوقت الذي يحتفظ فيه بوتين بقوة مقلقة قادرة على إحداث تخريب، وكثير من العضلات في المجال العسكري، إلا أن روسيا ضعيفة اقتصاديا ومنعزلة دبلوماسيا لدرجة لا تمكنها من الاضطلاع بدور بديل معقول في مجال القيادة.
بدلا من ذلك، سيتم تحديد المنافسة على القيادة أثناء اجتماع قمة دول العشرين من خلال الأساليب والأنماط المتباينة لكل من الولايات المتحدة والصين وألمانيا. الخيارات التي يواجهها مالكولم تيرنبول، رئيس وزراء أستراليا، هي مثال حاد بصفة خاصة على تلك الخيارات التي تواجه جميع القادة المجتمعين. من الناحية المزاجية، يحتمل أن يكون رئيس الوزراء الأسترالي في صف ميركل، أما من حيث الجوانب الأمنية والاستراتيجية سيتطلع إلى ترمب، وعندما يتعلق الأمر بالاقتصاد، فهو يعرف أن العلاقة الأكثر أهمية بالنسبة لأستراليا مع الرئيس تشي.
من الصعب التفكير في لحظة أخرى في تاريخ ما بعد الحرب العالمية الثانية كانت فيها القيادة العالمية محاطة بعوامل اللبس والخلاف إلى هذه الدرجة الكبيرة.
جديون راشمان- فاينانشل تايمز
تم عقد أول مؤتمر قمة لقادة دول مجموعة العشرين في واشنطن في أواخر عام 2008. على الرغم من أن صدقية الولايات المتحدة كانت قد تعرضت للأذى بسبب انهيار بنك ليمان براذرز وحرب العراق، لم يكن هناك أدنى شك في أن الزعيم الأهم في القاعة هو المضيف - الرئيس جورج دبليو بوش.
بعد مرور تسع سنوات، وفي الوقت الذي تستعد فيه مجموعة العشرين لعقد اجتماعها في ألمانيا، لم يعد من الواضح أن بقية العالم يمكنها التعويل على الرئيس الأمريكي ليتولى زمام القيادة. الشعار الذي ينادي به دونالد ترمب هو «أمريكا أولا». في الوقت نفسه، يمضي الطامحون الآخرون لنيل زمام القيادة العالمية قدما. يتخذ الرئيس الصيني تشي جين بينج بكل وضوح موقفا يجعله مدافعا عن أشكال التعاون الدولي التي رفضها ترمب. وعلى الرغم من أن أنجيلا ميركل رفضت الفكرة المتمثلة في أنها زعيمة الغرب ووصفتها بالفكرة «البشعة»، تصبح المستشارة الألمانية بشكل متزايد صريحة فيما يتعلق بالقضايا العالمية.
لو أن الأمر متروك لمواطني العالم، يبدو بأن ميركل ستحصل على وظيفة القيادة العالمية. أظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة بيو على شريحة مختارة ضمت 37 بلدا ونشرت نتائجه الأسبوع الماضي، أن 42 في المائة من المشاركين أعربوا عن ثقتهم بأن المستشارة الألمانية «ستؤدي الدور الصحيح»، مقارنة بـ 28 في المائة عبروا عن ثقتهم بالرئيس تشي، و22 في المائة فقط وثقوا بترمب.
لكن القيادة ليست منافسة على الشعبية. إذا كان هناك ملخص سريع للإيجابيات والسلبيات التي تحيط بهؤلاء القادة الثلاثة الطامحين لنيل قيادة العالمية، فسيكون على النحو التالي:
الجوانب الإيجابية بالنسبة لترمب تتمثل في كونه زعيم القوة العظمى الحالية. وتحظى الولايات المتحدة بشبكة عالمية من التحالفات التي لا يمكن لأية قوة أخرى امتلاكها. وتحظى أيضا بقوة عسكرية لا مثيل لها. ويعتمد كثير من البلدان التي تجتمع ضمن مجموعة العشرين في النهاية على القوة الأمريكية الصلبة لضمان أمنها في عالم يشوبه الغموض بشكل متزايد. وفي الوقت الذي يكون فيه سلوك ترمب المتقلب مقلقا بشكل عميق، ربما تثبت المؤسسات الأمريكية في النهاية أنها أكثر قوة من الرئيس.
على الجانب السلبي تثير فلسفة الشعار الذي ينادي به ترمب «أمريكا أولا» شكوكا حول ما إذا كان من الممكن الاستمرار في الاعتماد على الضمانات الأمنية الأمريكية. كذلك النزعة الحمائية التي ينادي بها الرئيس تقوض الدور التقليدي للولايات المتحدة المتمثل في كونها حامية النظام التجاري العالمي. واختار الرئيس بالفعل شن حروب تجارية مع عدد من بلدان مجموعة العشرين، بما فيها الصين وكوريا الجنوبية وألمانيا. وموقفه إزاء مسألة التغير المناخي من المرجح أن يتم رفضه على نطاق واسع. ونظرا لقلة الشعبية التي يحظى بها على الصعيد الدولي، يتعرض أي زعيم يقترب بشكل كبير من ترمب لخطر دفع ثمن محلي.
من جانبه، يمتلك الرئيس تشي إيجابيات تتمثل في امتلاك الصين الكثير من المال الذي هي على استعداد لإنفاقه من أجل اكتساب السلطة والنفوذ. وكانت القمة التي عقدت أخيرا «حزام واحد، طريق واحدة» في بكين مثالا قويا على الدبلوماسية الاقتصادية للصين. ربما يرى الزعماء الآسيويون الذين يفكرون في تحقيق توازن قوى مستقبلا في قارتهم أن هناك بعض الفائدة في الاقتراب أكثر من بكين والابتعاد عن واشنطن. وفي أوروبا مكنت مواقف الرئيس تشي فيما يتعلق بمسألتي المناخ والتجارة من أن يحظى بالصدقية ليكون منافسا محتملا للولايات المتحدة.
أما السلبيات فهي أن واقعا حمائيا غالبا ما يكون خلف الأسلوب الذي تتبعه الصين في مجال التجارة الحرة. وتشي أقل حرصا على الصحافة الحرة من ترمب. والصين دولة شمولية وقد تشعر تركيا وروسيا اللتان تتعرض صدقيتهما الديمقراطية لبعض الشكوك، ببعض التقارب الأيديولوجي مع الصين. لكن الصين لا تدخل في تحالفات ونهجها المتبع فيما يتعلق بالعلاقات الدولية يقوم على التعاملات.
بالنسبة لميركل فهي تبدو إنسانة عاقلة. وكشخصية عالمية بالفطرة ومدافعة عن سيادة القانون، حظيت بالاحترام بعد أن خاضت أزمة اليورو، والأزمة الأوكرانية، وأزمة اللاجئين، وصدمة «خروج بريطانيا» وعززت من خلال ذلك شعبيتها وسلطتها. وخبرتها، المتحالفة مع القوة الاقتصادية التي تحظى بها ألمانيا، تجعل منها من الناحية العملية زعيمة للاتحاد الأوروبي. كما أنها تمتلك أيضا حليفا قويا في الاتحاد الأوروبي، متمثلا في إيمانويل ماكرون، وزعيما يماثلها في طريقة التفكير هو جوستين ترودو في كندا.
لكن على الجانب السلبي يبرز افتقارها إلى القوة الصلبة. إذا عبرت قوى معادية حدود بلادك بمن ستتصل؟ على الأرجح لن تكون مكالمتك مع ألمانيا. الطبيعة الحذرة والتاريخ الألماني يجعلان ميركل مترددة في المجازفة للتقدم والحصول على زمام القيادة العالمية. بمواجهة كل هذه الإيجابيات والسلبيات، ليس من الواضح أين ستكون وجهة الزعماء الآخرين في مجموعة الدول العشرين. ربما يجد بعضهم حتى أن وجهته ستكون صوب فلاديمير بوتين زعيم روسيا، الذي سيتم مراقبة كل اتصالاته مع ترمب تحديدا. لكن في الوقت الذي يحتفظ فيه بوتين بقوة مقلقة قادرة على إحداث تخريب، وكثير من العضلات في المجال العسكري، إلا أن روسيا ضعيفة اقتصاديا ومنعزلة دبلوماسيا لدرجة لا تمكنها من الاضطلاع بدور بديل معقول في مجال القيادة.
بدلا من ذلك، سيتم تحديد المنافسة على القيادة أثناء اجتماع قمة دول العشرين من خلال الأساليب والأنماط المتباينة لكل من الولايات المتحدة والصين وألمانيا. الخيارات التي يواجهها مالكولم تيرنبول، رئيس وزراء أستراليا، هي مثال حاد بصفة خاصة على تلك الخيارات التي تواجه جميع القادة المجتمعين. من الناحية المزاجية، يحتمل أن يكون رئيس الوزراء الأسترالي في صف ميركل، أما من حيث الجوانب الأمنية والاستراتيجية سيتطلع إلى ترمب، وعندما يتعلق الأمر بالاقتصاد، فهو يعرف أن العلاقة الأكثر أهمية بالنسبة لأستراليا مع الرئيس تشي.
من الصعب التفكير في لحظة أخرى في تاريخ ما بعد الحرب العالمية الثانية كانت فيها القيادة العالمية محاطة بعوامل اللبس والخلاف إلى هذه الدرجة الكبيرة.
رد: انطلاق قمة العشرين في هامبورغ
لماذا نبني اقتصادات شاملة ماليا؟
مارك سوزمان*
صياتل – تطرق موضوع قمة المجموعة 20 المنعقد خلال الأسبوع الجاري في هامبورج بألمانيا إلى كيفية خلق عالم مترابط. وعندما يلتقي الزعماء تبرز إلى السطح موضوعات كبرى مثل - تغير المناخ ومكافحة الإرهاب والتجارة، لكن تعميم المجال الرقمي لعالم الأموال لا يقل أهمية لضمان الرخاء العالمي.
واليوم، ما يزال هناك نحو بليوني شخص بالغ عاجزين عن الحصول على أبسط الخدمات المالية الأساسية. ووظيفة المجال الرقمي هي توسيع فرص الوصول إلى الاقتصاد الرسمي بجعل الأدوات المالية الإلكترونية - مثل الحسابات المدينة - في متناول الناس حيث يمكن استخدامها عبر الهواتف المحمولة بأسعار معقولة ومتاحة لشرائح واسعة من الأشخاص.
وعندما يبدأ الفقراء في استعمال هذه الخدمات، يحدث أمرين. أولا تدار الأموال بشكل أكثر فعالية وبطرق جديدة للحفظ أوإجراء الدفعات أو الحصول على الائتمان أو التأمين. ثانيا، يوفر وقت كثيرا يضيع في معاملات مالية بسيطة، ومن ثم يعطى وقتا أكثر للعمل المنتج أو إدارة أعمال صغيرة. وعلاوة على ذلك، فإن الإيرادات والمدخرات الإضافية تعزز قدرة الفقراء على الصمود أمام الأزمات المالية التي قد تنجم مثلا عن نفقات طبية غير متوقعة أو فشل محصول موسمي.
والأدلة متوفرة بشكل كبير على الأثر التحويلي لتعميم المجال الرقمي على اقتصاد الدول. ففي كينيا، على سبيل المثال، ساعدت "الأموال المتنقلة" أي تحويل الأموال عن طريق الرسائل النصية، ما يقدر بنحو 194.000 أسرة للخروج من الفقر المدقع. ويعود هذا الاختراق إلى تغييرات في سلوك الادخار وزيادة الاختيار المهني، ولاسيما بالنسبة للنساء.
ومع اكتساب المزيد من البلدان لهذه التقنيات، زاد تحسن آفاق النمو الاقتصادي الدائم بشكل كبير. وتوقعت دراسة حديثة أن توسيع نطاق الوصول إلى أدوات التمويل الرقمي يمكن أن يزيد الناتج المحلي الإجمالي للبلدان النامية بما يقدر ب 3.7 تريليون دولار بحلول العام 2025.
لكن من أجل تحقيق هذه الاستفادة وزيادة الإدماج المالي، هناك حاجة إلى سياسات فعالة على الصعيد الوطني. ففي العام الماضي، نشرت المجموعة 20 "المبادئ الرفيعة المستوى للإدماج المالي الرقمي"، التي تركز على ثمانية من أنجح الاستراتيجيات التي اعتمدتها الحكومات الوطنية في جميع أنحاء العالم. وقد نشر تقرير جديد للمجموعة 20 في ربيع هذا العام لاستكشاف هذه الاستراتيجيات بشكل أكبر، وتوضيح كيفية تحويل المبادئ إلى أعمال.
كانت الصين رائدة في هذا الصدد، مبررة بذلك كيف يمكن تحقيق التوازن بين الابتكار والمخاطرة. عندما ظهرت خدمات الدفع عبر الإنترنت، مثل "ألباي أليبابا"، لأول مرة، واجه المنظمون نوعا جديد تماما من المزودات المالية. وبدلا من فرض مجموعة من القواعد الاستباقية، تتبعوا المستجدات وتعرفوا على أنواع القواعد المطلوبة. وقد أتاح ذلك لمقدمي الخدمات فرصة التطور تدريجيا، وساعد هذا النهج "أليباي" لتصبح أكبر برنامج للدفع عبر الإنترنت في العالم.
وفي أماكن أخرى تصدت الابتكارات التنظيمية لتحدي رئيسي آخر: عدم وجود هوية شخصية لأصحاب الحسابات الجديدة، وهي مشكلة شائعة في العديد من البلدان النامية، منعت مئات الملايين من الناس من الاشتراك في الخدمات المالية. وللتغلب على هذه العقبة، نفذت تنزانيا والمكسيك أنظمة لا تتطلب أكثر من مجرد رقم هاتف للتسجيل في أبسط الحسابات. وقد نجحت هذه البرامج في كلا البلدين؛ ففي المكسيك، على سبيل المثال، تم فتح أكثر من تسعة ملايين حساب جديد في العامين الأولين.
وفي الوقت نفسه، تطلق الهند برنامجا هائلا لتحديد الهوية الرقمية يجمع بصمات الأصابع والبيانات البيومترية الأخرى. وقد تم إنشاء أكثر من مليار ملف رقمي منذ بدء البرنامج قبل ست سنوات؛ واليوم، يرتبط أكثر من ثلث هذه الملفات الشخصية بالحسابات المصرفية.
ومع ذلك، فإن آخر تقرير للمجموعة 20 يسلط الضوء على تحديات أخرى. على سبيل المثال، فإن "قابلية التشغيل البيني" - أي قدرة العملاء على التعامل مع بعضهم البعض حتى لو كانوا يستخدمون برامج مختلفة - هو المعيار في عدد قليل من الأسواق اليوم. ومن شأن الإجراءات الحكومیة لمعالجة ھذا الأمر أن تساعد علی زیادة راحة العملاء وتخفيض تكالیف التشغیل لمقدمي الخدمات. وسيستفيد المستخدمون الذين لديهم خبرة قليلة أو معدومة في التنقل في أنظمة الدفع عبر الإنترنت من اعتماد سياسات تحسن محو الأمية المالية.
وبشكل عام، توضح تقارير المجموعة 20 : تعميم المجال الرقمي لدنيا الأموال أداة قوية لمعالجة الفقر. ويمكن للبلدان الأكثر ثراء الاستفادة أيضا، لأن تعميم المجال الرقمي في تسيير الأموال بشكل جيد يزيد من نشاط المستهلك وينشط الحركة التجارية.
وفي العام الماضي، وتحت رئاسة الصين، جعلت المجموعة 20 من تحسين فرص الحصول على الخدمات المالية الرقمية أولوية عالمية، وسيظل الأمر كذلك تحت ولاية ألمانيا. ويساعد هذا التركيز على تحسين فرص ولوج ملايين الناس، ولاسيما الفقراء والمسنين والنساء في البلدان النامية، أي الذين هم في أشد الحاجة إلى المال، إلى الاقتصاد العالمي.
لقد تحسن فهم العالم لآليات الإدماج المالي والطرق التي يمكن أن توظف بها التكنولوجيا الرقمية. هذا نبأ عظيم بالنسبة للأشخاص الذين لا يتوفرون على حسابات بنكية. لكن وضع هذا الموضوع على جدول أعمال القمة ليس كافيا. الاحتفاظ على استمرارية الابتكار يحتاج إلى حلول محلية فى وجه التحديات العالمية. وكما اكتشف القادة في الصين وكينيا والمكسيك والعديد من البلدان الأخرى هذه الحقيقة ، فإن الاقتصاد الذي يضم الجميع يستفيد منه الجميع.
خاص بالتعاون مع "بروجيكيت سنديكيت"
*سوزمان الرئيس التنفيذي للاستراتيجية ورئيس السياسة العالمية في مؤسسة بيل وميليندا غيتس.
مارك سوزمان*
صياتل – تطرق موضوع قمة المجموعة 20 المنعقد خلال الأسبوع الجاري في هامبورج بألمانيا إلى كيفية خلق عالم مترابط. وعندما يلتقي الزعماء تبرز إلى السطح موضوعات كبرى مثل - تغير المناخ ومكافحة الإرهاب والتجارة، لكن تعميم المجال الرقمي لعالم الأموال لا يقل أهمية لضمان الرخاء العالمي.
واليوم، ما يزال هناك نحو بليوني شخص بالغ عاجزين عن الحصول على أبسط الخدمات المالية الأساسية. ووظيفة المجال الرقمي هي توسيع فرص الوصول إلى الاقتصاد الرسمي بجعل الأدوات المالية الإلكترونية - مثل الحسابات المدينة - في متناول الناس حيث يمكن استخدامها عبر الهواتف المحمولة بأسعار معقولة ومتاحة لشرائح واسعة من الأشخاص.
وعندما يبدأ الفقراء في استعمال هذه الخدمات، يحدث أمرين. أولا تدار الأموال بشكل أكثر فعالية وبطرق جديدة للحفظ أوإجراء الدفعات أو الحصول على الائتمان أو التأمين. ثانيا، يوفر وقت كثيرا يضيع في معاملات مالية بسيطة، ومن ثم يعطى وقتا أكثر للعمل المنتج أو إدارة أعمال صغيرة. وعلاوة على ذلك، فإن الإيرادات والمدخرات الإضافية تعزز قدرة الفقراء على الصمود أمام الأزمات المالية التي قد تنجم مثلا عن نفقات طبية غير متوقعة أو فشل محصول موسمي.
والأدلة متوفرة بشكل كبير على الأثر التحويلي لتعميم المجال الرقمي على اقتصاد الدول. ففي كينيا، على سبيل المثال، ساعدت "الأموال المتنقلة" أي تحويل الأموال عن طريق الرسائل النصية، ما يقدر بنحو 194.000 أسرة للخروج من الفقر المدقع. ويعود هذا الاختراق إلى تغييرات في سلوك الادخار وزيادة الاختيار المهني، ولاسيما بالنسبة للنساء.
ومع اكتساب المزيد من البلدان لهذه التقنيات، زاد تحسن آفاق النمو الاقتصادي الدائم بشكل كبير. وتوقعت دراسة حديثة أن توسيع نطاق الوصول إلى أدوات التمويل الرقمي يمكن أن يزيد الناتج المحلي الإجمالي للبلدان النامية بما يقدر ب 3.7 تريليون دولار بحلول العام 2025.
لكن من أجل تحقيق هذه الاستفادة وزيادة الإدماج المالي، هناك حاجة إلى سياسات فعالة على الصعيد الوطني. ففي العام الماضي، نشرت المجموعة 20 "المبادئ الرفيعة المستوى للإدماج المالي الرقمي"، التي تركز على ثمانية من أنجح الاستراتيجيات التي اعتمدتها الحكومات الوطنية في جميع أنحاء العالم. وقد نشر تقرير جديد للمجموعة 20 في ربيع هذا العام لاستكشاف هذه الاستراتيجيات بشكل أكبر، وتوضيح كيفية تحويل المبادئ إلى أعمال.
كانت الصين رائدة في هذا الصدد، مبررة بذلك كيف يمكن تحقيق التوازن بين الابتكار والمخاطرة. عندما ظهرت خدمات الدفع عبر الإنترنت، مثل "ألباي أليبابا"، لأول مرة، واجه المنظمون نوعا جديد تماما من المزودات المالية. وبدلا من فرض مجموعة من القواعد الاستباقية، تتبعوا المستجدات وتعرفوا على أنواع القواعد المطلوبة. وقد أتاح ذلك لمقدمي الخدمات فرصة التطور تدريجيا، وساعد هذا النهج "أليباي" لتصبح أكبر برنامج للدفع عبر الإنترنت في العالم.
وفي أماكن أخرى تصدت الابتكارات التنظيمية لتحدي رئيسي آخر: عدم وجود هوية شخصية لأصحاب الحسابات الجديدة، وهي مشكلة شائعة في العديد من البلدان النامية، منعت مئات الملايين من الناس من الاشتراك في الخدمات المالية. وللتغلب على هذه العقبة، نفذت تنزانيا والمكسيك أنظمة لا تتطلب أكثر من مجرد رقم هاتف للتسجيل في أبسط الحسابات. وقد نجحت هذه البرامج في كلا البلدين؛ ففي المكسيك، على سبيل المثال، تم فتح أكثر من تسعة ملايين حساب جديد في العامين الأولين.
وفي الوقت نفسه، تطلق الهند برنامجا هائلا لتحديد الهوية الرقمية يجمع بصمات الأصابع والبيانات البيومترية الأخرى. وقد تم إنشاء أكثر من مليار ملف رقمي منذ بدء البرنامج قبل ست سنوات؛ واليوم، يرتبط أكثر من ثلث هذه الملفات الشخصية بالحسابات المصرفية.
ومع ذلك، فإن آخر تقرير للمجموعة 20 يسلط الضوء على تحديات أخرى. على سبيل المثال، فإن "قابلية التشغيل البيني" - أي قدرة العملاء على التعامل مع بعضهم البعض حتى لو كانوا يستخدمون برامج مختلفة - هو المعيار في عدد قليل من الأسواق اليوم. ومن شأن الإجراءات الحكومیة لمعالجة ھذا الأمر أن تساعد علی زیادة راحة العملاء وتخفيض تكالیف التشغیل لمقدمي الخدمات. وسيستفيد المستخدمون الذين لديهم خبرة قليلة أو معدومة في التنقل في أنظمة الدفع عبر الإنترنت من اعتماد سياسات تحسن محو الأمية المالية.
وبشكل عام، توضح تقارير المجموعة 20 : تعميم المجال الرقمي لدنيا الأموال أداة قوية لمعالجة الفقر. ويمكن للبلدان الأكثر ثراء الاستفادة أيضا، لأن تعميم المجال الرقمي في تسيير الأموال بشكل جيد يزيد من نشاط المستهلك وينشط الحركة التجارية.
وفي العام الماضي، وتحت رئاسة الصين، جعلت المجموعة 20 من تحسين فرص الحصول على الخدمات المالية الرقمية أولوية عالمية، وسيظل الأمر كذلك تحت ولاية ألمانيا. ويساعد هذا التركيز على تحسين فرص ولوج ملايين الناس، ولاسيما الفقراء والمسنين والنساء في البلدان النامية، أي الذين هم في أشد الحاجة إلى المال، إلى الاقتصاد العالمي.
لقد تحسن فهم العالم لآليات الإدماج المالي والطرق التي يمكن أن توظف بها التكنولوجيا الرقمية. هذا نبأ عظيم بالنسبة للأشخاص الذين لا يتوفرون على حسابات بنكية. لكن وضع هذا الموضوع على جدول أعمال القمة ليس كافيا. الاحتفاظ على استمرارية الابتكار يحتاج إلى حلول محلية فى وجه التحديات العالمية. وكما اكتشف القادة في الصين وكينيا والمكسيك والعديد من البلدان الأخرى هذه الحقيقة ، فإن الاقتصاد الذي يضم الجميع يستفيد منه الجميع.
خاص بالتعاون مع "بروجيكيت سنديكيت"
*سوزمان الرئيس التنفيذي للاستراتيجية ورئيس السياسة العالمية في مؤسسة بيل وميليندا غيتس.
رد: انطلاق قمة العشرين في هامبورغ
"قمة العشرين": إصابة 500 شرطي بمواجهات مع المتظاهرين في هامبورغ
هامبورغ- أصيب نحو 500 شرطي خلال اربعة ايام من المواجهات مع المتظاهرين في شوارع هامبورغ الألمانية خلال قمة مجموعة العشرين، بحسب ما أعلن مسؤولون، ذلك بعد أن تجددت المواجهات ليل السبت الأحد.
واحتشد متظاهرون بعد انتهاء القمة في حي شانزن، المعقل المحلي لليسار الراديكالي، حيثُ كانت مواجهات عدة دارت منذ الخميس الماضي.
وحمل المتظاهرون زجاجات وهاجموا مركبات واضرموا فيها النيران، واوضحت الشرطة على تويتر انها فرقتهم بالغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه.
وقال رئيس عمليات الشرطة في هامبورغ هارتموت دود في مؤتمر صحفي إن 476 شرطيا اصيبوا منذ الخميس مشيرا الى اعتقال 186 شخصا.
ولا توجد أي ارقام دقيقة لاعداد المتظاهرين المصابين.
وفي وقت سابق امس، تفقد الرئيس الالماني فرانك فالتر شتاينماير في احد المستشفيات شرطيين اصيبوا خلال المواجهات برفقة رئيس بلدية هامبورغ اولاف شولتس.
وقال شتاينماير انه "مصدوم ومستاء جراء ارادة التدمير التي اظهرها المتظاهرون بوجه الشرطة وممتلكات المدنيين".
واضاف شتاينامير "علينا ان نسأل انفسنا بصفتنا ديمقراطيين عما اذا كان بامكان بضعة غاضبين منع دولة مثل المانيا من عقد اجتماعات دولية".
من جهته، اشاد رئيس بلدية هامبورغ ب"العمل البطولي" للشرطة وبارسال سكان هامبورغ باقات الورود الى المستشفى حيث يتلقى شرطيون العلاج، متعهدا التعويض على الذين تكبدوا خسائر جراء الشغب.
ونفى رئيس البلدية انتقادات وجهها متظاهرون سلميون بان الشرطة استخدمت القوة المفرطة ضدهم ودعا الى "احكام بالسجن" بحق المشاركين في الشغب.
واطلقت اعمال العنف جملة تساؤلات حول كيفية انزلاق الاوضاع في هامبورغ الى "حكم عصابات" والسبب وراء انتقاء المستشارة انغيلا ميركل هذه المدينة اليسارية لاستضافة قمة مجموعة العشرين.
وتعتبر هامبورغ حصنا للمتشددين المعارضين للرأسمالية وكانت السلطات تستعد لمواجهة اعمال عنف محتملة على هامش القمة.
واعترف قائد الشرطة بأن قوات الأمن "فوجئت" بحجم العنف رغم استعدادها للقمة منذ 18 شهرا.
وشهدت تظاهرة سلمية ضد العولمة الخميس شارك فيها حوالى 12 الف شخص اعمال عنف وشغب بعد مهاجمة مجموعة "الكتل السوداء" الشرطة وقام افرادها بتخريب الشوارع.
ودانت نقابة الشرطة "الهجمات الكثيفة للمجموعات المتطرفة العنيفة" معتبرة ان "+الكتل السوداء+ حرفت التظاهرات السلمية لعشرات الاف الاشخاص عن مسيرتها للتعدي على عناصر الشرطة عن سابق تصور وتصميم". وتبقى قمة هامبورغ يومي الجمعة والسبت الاكثر توترا في تاريخ المجموعة سواء داخل قاعات الاجتماعات او خارجها.
ووقعت التظاهرات العنيفة فيما كان القادرة يناقشون أكثر موضوعات العالم حساسية مثل المناخ والتجارة والارهاب وغيرها من الملفات الرئيسية.
فقد توصلت قمة مجموعة العشرين الى تجنب القطيعة التامة مع الولايات المتحدة، عندما ابقت الباب مواربا لعودتها افتراضيا الى اتفاق باريس، لكن في اطار تنازلات محفوفة بالمخاطر.
فالمجموعة أخذت علماً بانسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للتصدي للتبدل المناخي، لكنّها اكدت ان كل الدول الاخرى تعتبر ان "لا عودة" عن هذه الاتفاقية الدولية، في موقف هو بمثابة عزل لواشنطن.
في المقابل، وافقت واشنطن في نهاية المطاف على ادانة "الحمائية" في البيان الختامي في ما بات تقليدا تلتزمه المجموعة منذ اعوام.-(ا
هامبورغ- أصيب نحو 500 شرطي خلال اربعة ايام من المواجهات مع المتظاهرين في شوارع هامبورغ الألمانية خلال قمة مجموعة العشرين، بحسب ما أعلن مسؤولون، ذلك بعد أن تجددت المواجهات ليل السبت الأحد.
واحتشد متظاهرون بعد انتهاء القمة في حي شانزن، المعقل المحلي لليسار الراديكالي، حيثُ كانت مواجهات عدة دارت منذ الخميس الماضي.
وحمل المتظاهرون زجاجات وهاجموا مركبات واضرموا فيها النيران، واوضحت الشرطة على تويتر انها فرقتهم بالغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه.
وقال رئيس عمليات الشرطة في هامبورغ هارتموت دود في مؤتمر صحفي إن 476 شرطيا اصيبوا منذ الخميس مشيرا الى اعتقال 186 شخصا.
ولا توجد أي ارقام دقيقة لاعداد المتظاهرين المصابين.
وفي وقت سابق امس، تفقد الرئيس الالماني فرانك فالتر شتاينماير في احد المستشفيات شرطيين اصيبوا خلال المواجهات برفقة رئيس بلدية هامبورغ اولاف شولتس.
وقال شتاينماير انه "مصدوم ومستاء جراء ارادة التدمير التي اظهرها المتظاهرون بوجه الشرطة وممتلكات المدنيين".
واضاف شتاينامير "علينا ان نسأل انفسنا بصفتنا ديمقراطيين عما اذا كان بامكان بضعة غاضبين منع دولة مثل المانيا من عقد اجتماعات دولية".
من جهته، اشاد رئيس بلدية هامبورغ ب"العمل البطولي" للشرطة وبارسال سكان هامبورغ باقات الورود الى المستشفى حيث يتلقى شرطيون العلاج، متعهدا التعويض على الذين تكبدوا خسائر جراء الشغب.
ونفى رئيس البلدية انتقادات وجهها متظاهرون سلميون بان الشرطة استخدمت القوة المفرطة ضدهم ودعا الى "احكام بالسجن" بحق المشاركين في الشغب.
واطلقت اعمال العنف جملة تساؤلات حول كيفية انزلاق الاوضاع في هامبورغ الى "حكم عصابات" والسبب وراء انتقاء المستشارة انغيلا ميركل هذه المدينة اليسارية لاستضافة قمة مجموعة العشرين.
وتعتبر هامبورغ حصنا للمتشددين المعارضين للرأسمالية وكانت السلطات تستعد لمواجهة اعمال عنف محتملة على هامش القمة.
واعترف قائد الشرطة بأن قوات الأمن "فوجئت" بحجم العنف رغم استعدادها للقمة منذ 18 شهرا.
وشهدت تظاهرة سلمية ضد العولمة الخميس شارك فيها حوالى 12 الف شخص اعمال عنف وشغب بعد مهاجمة مجموعة "الكتل السوداء" الشرطة وقام افرادها بتخريب الشوارع.
ودانت نقابة الشرطة "الهجمات الكثيفة للمجموعات المتطرفة العنيفة" معتبرة ان "+الكتل السوداء+ حرفت التظاهرات السلمية لعشرات الاف الاشخاص عن مسيرتها للتعدي على عناصر الشرطة عن سابق تصور وتصميم". وتبقى قمة هامبورغ يومي الجمعة والسبت الاكثر توترا في تاريخ المجموعة سواء داخل قاعات الاجتماعات او خارجها.
ووقعت التظاهرات العنيفة فيما كان القادرة يناقشون أكثر موضوعات العالم حساسية مثل المناخ والتجارة والارهاب وغيرها من الملفات الرئيسية.
فقد توصلت قمة مجموعة العشرين الى تجنب القطيعة التامة مع الولايات المتحدة، عندما ابقت الباب مواربا لعودتها افتراضيا الى اتفاق باريس، لكن في اطار تنازلات محفوفة بالمخاطر.
فالمجموعة أخذت علماً بانسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للتصدي للتبدل المناخي، لكنّها اكدت ان كل الدول الاخرى تعتبر ان "لا عودة" عن هذه الاتفاقية الدولية، في موقف هو بمثابة عزل لواشنطن.
في المقابل، وافقت واشنطن في نهاية المطاف على ادانة "الحمائية" في البيان الختامي في ما بات تقليدا تلتزمه المجموعة منذ اعوام.-(ا
رد: انطلاق قمة العشرين في هامبورغ
خبير: العرب كانوا أوراقا على طاولة العشرين بهامبورغ
ضور عربي خجول في قمة العشرين بهامبروغ (رويترز)
اعتبر خبير بالسياسة الدولية أن التمثيل الضعيف للعرب بقمة مجموعة العشرين الأخيرة بمدينة هامبورغ الألمانية، ضيع عليهم فرصا لتطوير إستراتيجيات اقتصادية وعلاقات ثنائية وإقامة تحالفات جديدة. ورأى أن ذلك حول قضايا عربية هامة لمجرد أوراق على طاولة الأقطاب الكبار بالقمة العالمية.
ووصف المحاضر بجامعة كولونيا الألمانية لؤي المدهون الحضور العربي بقمة العشرين بشبه المعدوم "بسبب انشغال معظم الدول العربية بأوضاعها الداخلية، وتفضيل دول خليجية التركيز على حصار قطر بدلا من متابعة قضايا رئيسية طرحت بالقمة تتعلق بمستقبل أوضاعها الاقتصادية" .
واعتبر المدهون بمقابلة مع الجزيرة نت أن التغيب المفاجئ للملك السعودي سلمان عبد العزيز عن القمة وإرساله وزير الدولة إبراهيم العساف لتمثيله فيها، مثل ما يشبه الغياب لكل العرب الذين لم يكن لهم ممثل إلا السعودية بهذه القمة.
شراكة تونس
وأشار الباحث السياسي إلى أن الاتفاق الأميركي الروسي خلال قمة العشرين على إبعاد إيران عن جنوبي سوريا ووقف إطلاق النار هناك، يعد مثالا لقضايا ذات أهمية عربية بالغة تحولت إلى مجرد أوراق بأيدي اللاعبين الكبار بهامبورغ، ولفت إلى أن اتفاق أعضاء القمة على مبادئ جديدة للتجارة الحرة، جرى بغياب الدول الخليجية التي لها مصلحة هائلة بهذا الموضوع.
وأشار المتحدث إلى أن غياب دول الخليج و شمالي أفريقيا عن متابعة قضية التجارة الحرة بقمة العشرين، بسبب التركيز على الأمن، كشف عدم اهتمام هذه الدول بالتحول لجزء من الاقتصاد العالمي والدفاع عن مصالحها الاقتصادية، من خلال البحث عن شركاء تجاريين جدد على غرار ما تفعل دول متقدمة كألمانيا بآسيا.
وتكتسب مجموعة العشرين التي تأسست من رحم الأزمة المالية العالمية عام 2008 أهمية كبيرة على الصعيد الدولي، وتصنف هذه المجموعة كائتلاف لإدارة الأزمات يمثل أعضاؤه ثلثي تعداد العالم، وثلاثة أرباع التجارة العالمية، وأربعة أخماس الإنتاج الاجتماعي العالمي، وتجمع المجموعة بعضويتها بين دول ذات أنظمة ديمقراطية وأخرى سلطوية بينها قواسم مشتركة.
وتبنت مجموعة العشرين بقمتها بهامبورغ مبادرة ألمانية لتطوير الشراكة مع أفريقيا، تدعو إلى إقامة شراكة بين دولة عضو بالمجموعة ودولة أفريقية، يتجاوز فيها عن المساعدات التقليدية الأخرى وتمكن الدولة الأفريقية من تطوير مجتمعها عبر مساعدتها بالبحث عن شركات تقيم فيها مشروعات إنتاجية وصناعية.
وتشترط هذه المبادرة على الدولة الأفريقية المختارة للشراكة مع عضو بمجموعة العشرين مراعاة عدد من المعايير الدولية المتعلقة بالحكم الرشيد ومكافحة الفساد، وكانت تونس التي اختيرت مع ساحل العاج وغانا الدولة العربية الوحيدة التي سيجري دعمها عبر هذه الشراكة.
وأرجع المدهون اختيار تونس إلى قربها من أوروبا، وسيرها بطريق الديمقراطية، وأشار إلى أن ألمانيا أو أوروبا لا يمكنهما تطوير شراكة مع دول قمعية أو ذات أنظمة سياسية فاشلة مثل مصر.
ويدودو بخطابه بقمة العشرين أكد أن بلاده تكافح الإرهاب باستخدام "قوتها الناعمة" (رويترز)
تجربة إندونيسيا
وعلى صعيد ذي صلة، عرض الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو بخطابه بقمة العشرين تجربة بلاده بمكافحة التطرف والإرهاب، ووصفت هذه المقاربة الإندونيسية خلال القمة بأنها تختلف عن أسلوب تعامل الدول العربية مع هذه الظاهرة بالتركيز على القمع والملاحقات الأمنية.
وقال ويدودو إن إندونيسيا تخطت التركيز على الإجراءات الأمنية والقانونية المشددة بمكافحة التطرف والإرهاب، إلى استخدام " قوتها الناعمة"، من خلال التعاون مع أكبر جمعيتين إسلاميتين بالبلاد يقدر عدد أعضائهما بعشرات الملايين في نشر قيم التسامح والاعتدال وتطوير برامج لمكافحة التطرف بين السجناء المتهمين بالإرهاب.
المصدر : الجزيرة
ضور عربي خجول في قمة العشرين بهامبروغ (رويترز)
اعتبر خبير بالسياسة الدولية أن التمثيل الضعيف للعرب بقمة مجموعة العشرين الأخيرة بمدينة هامبورغ الألمانية، ضيع عليهم فرصا لتطوير إستراتيجيات اقتصادية وعلاقات ثنائية وإقامة تحالفات جديدة. ورأى أن ذلك حول قضايا عربية هامة لمجرد أوراق على طاولة الأقطاب الكبار بالقمة العالمية.
ووصف المحاضر بجامعة كولونيا الألمانية لؤي المدهون الحضور العربي بقمة العشرين بشبه المعدوم "بسبب انشغال معظم الدول العربية بأوضاعها الداخلية، وتفضيل دول خليجية التركيز على حصار قطر بدلا من متابعة قضايا رئيسية طرحت بالقمة تتعلق بمستقبل أوضاعها الاقتصادية" .
واعتبر المدهون بمقابلة مع الجزيرة نت أن التغيب المفاجئ للملك السعودي سلمان عبد العزيز عن القمة وإرساله وزير الدولة إبراهيم العساف لتمثيله فيها، مثل ما يشبه الغياب لكل العرب الذين لم يكن لهم ممثل إلا السعودية بهذه القمة.
شراكة تونس
وأشار الباحث السياسي إلى أن الاتفاق الأميركي الروسي خلال قمة العشرين على إبعاد إيران عن جنوبي سوريا ووقف إطلاق النار هناك، يعد مثالا لقضايا ذات أهمية عربية بالغة تحولت إلى مجرد أوراق بأيدي اللاعبين الكبار بهامبورغ، ولفت إلى أن اتفاق أعضاء القمة على مبادئ جديدة للتجارة الحرة، جرى بغياب الدول الخليجية التي لها مصلحة هائلة بهذا الموضوع.
وأشار المتحدث إلى أن غياب دول الخليج و شمالي أفريقيا عن متابعة قضية التجارة الحرة بقمة العشرين، بسبب التركيز على الأمن، كشف عدم اهتمام هذه الدول بالتحول لجزء من الاقتصاد العالمي والدفاع عن مصالحها الاقتصادية، من خلال البحث عن شركاء تجاريين جدد على غرار ما تفعل دول متقدمة كألمانيا بآسيا.
وتكتسب مجموعة العشرين التي تأسست من رحم الأزمة المالية العالمية عام 2008 أهمية كبيرة على الصعيد الدولي، وتصنف هذه المجموعة كائتلاف لإدارة الأزمات يمثل أعضاؤه ثلثي تعداد العالم، وثلاثة أرباع التجارة العالمية، وأربعة أخماس الإنتاج الاجتماعي العالمي، وتجمع المجموعة بعضويتها بين دول ذات أنظمة ديمقراطية وأخرى سلطوية بينها قواسم مشتركة.
وتبنت مجموعة العشرين بقمتها بهامبورغ مبادرة ألمانية لتطوير الشراكة مع أفريقيا، تدعو إلى إقامة شراكة بين دولة عضو بالمجموعة ودولة أفريقية، يتجاوز فيها عن المساعدات التقليدية الأخرى وتمكن الدولة الأفريقية من تطوير مجتمعها عبر مساعدتها بالبحث عن شركات تقيم فيها مشروعات إنتاجية وصناعية.
وتشترط هذه المبادرة على الدولة الأفريقية المختارة للشراكة مع عضو بمجموعة العشرين مراعاة عدد من المعايير الدولية المتعلقة بالحكم الرشيد ومكافحة الفساد، وكانت تونس التي اختيرت مع ساحل العاج وغانا الدولة العربية الوحيدة التي سيجري دعمها عبر هذه الشراكة.
وأرجع المدهون اختيار تونس إلى قربها من أوروبا، وسيرها بطريق الديمقراطية، وأشار إلى أن ألمانيا أو أوروبا لا يمكنهما تطوير شراكة مع دول قمعية أو ذات أنظمة سياسية فاشلة مثل مصر.
ويدودو بخطابه بقمة العشرين أكد أن بلاده تكافح الإرهاب باستخدام "قوتها الناعمة" (رويترز)
تجربة إندونيسيا
وعلى صعيد ذي صلة، عرض الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو بخطابه بقمة العشرين تجربة بلاده بمكافحة التطرف والإرهاب، ووصفت هذه المقاربة الإندونيسية خلال القمة بأنها تختلف عن أسلوب تعامل الدول العربية مع هذه الظاهرة بالتركيز على القمع والملاحقات الأمنية.
وقال ويدودو إن إندونيسيا تخطت التركيز على الإجراءات الأمنية والقانونية المشددة بمكافحة التطرف والإرهاب، إلى استخدام " قوتها الناعمة"، من خلال التعاون مع أكبر جمعيتين إسلاميتين بالبلاد يقدر عدد أعضائهما بعشرات الملايين في نشر قيم التسامح والاعتدال وتطوير برامج لمكافحة التطرف بين السجناء المتهمين بالإرهاب.
المصدر : الجزيرة
المكتبة الالكترونية السودانية - sudan :: المكتبة الالكترونيه - بحوث متنوعه - اقتصاد - ادارة - طب - هندسه - ومذيد :: المكتبة الالكترونيه السودانيه :: المكتبة الالكترونيه السودانيه - الاقتصاد
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأربعاء ديسمبر 22, 2021 11:08 pm من طرف بحث
» نصائح فعالة تعلّمنا كيف نقول لا
الثلاثاء ديسمبر 21, 2021 11:09 am من طرف بحث
» ماهي اسباب رتفاع اسعار ارضي وبيوت في السودان
الأربعاء مايو 26, 2021 12:19 pm من طرف زائر
» معرفة اسرار لوحة المفاتيح في الكي بورد الكمبيوتر واللاب توب
الجمعة مارس 19, 2021 9:12 am من طرف بحث
» كيف تؤثر العملات الرقمية مثل عملة البيتكوين على سعر الدولار ؟
الإثنين مارس 15, 2021 5:20 pm من طرف بحث
» أهداف الاستراتيجية هي
الإثنين مارس 08, 2021 9:56 pm من طرف بحث
» العلاقة بين المحاسبة والمراجعة
الخميس مارس 04, 2021 9:23 pm من طرف بحث
» تعريف المحاسبة ؟
الخميس مارس 04, 2021 10:45 am من طرف بحث
» المحاسبه
الخميس مارس 04, 2021 10:44 am من طرف بحث