بحـث
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | ||||
4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 |
11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 |
18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 |
25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
مواضيع مماثلة
خطة السعودية 2030.. عصر ما بعد النفط
المكتبة الالكترونية السودانية - sudan :: المكتبة الالكترونيه - بحوث متنوعه - اقتصاد - ادارة - طب - هندسه - ومذيد :: المكتبة الالكترونيه السودانيه :: المكتبة الالكترونيه السودانيه - الاقتصاد
صفحة 1 من اصل 1
خطة السعودية 2030.. عصر ما بعد النفط
خطة السعودية 2030.. عصر ما بعد النفط
الملخص: في عام ٢٠١٣ كانت السعودية تعتمد بنسبة ٩٠٪ من دخلها القومي على صادرات النفط الاقتصاد السعودي.. ولكن هذا تغير بعد انخفاض أسعار النفط.. فما هي رؤية السعودية لـ ٢٠٣٠؟
مجلة بريطانية .. متشائمة من مستقبل الاقتصاد والاستقرار في السعودية وتتوقع محمد بن سلمان ولياً للعهد رغم التذمر العائلي والسخط الشعبي
الملخص: في عام ٢٠١٣ كانت السعودية تعتمد بنسبة ٩٠٪ من دخلها القومي على صادرات النفط الاقتصاد السعودي.. ولكن هذا تغير بعد انخفاض أسعار النفط.. فما هي رؤية السعودية لـ ٢٠٣٠؟
مجلة بريطانية .. متشائمة من مستقبل الاقتصاد والاستقرار في السعودية وتتوقع محمد بن سلمان ولياً للعهد رغم التذمر العائلي والسخط الشعبي
رد: خطة السعودية 2030.. عصر ما بعد النفط
الأحد, 30-إبريل-2017
سام برس -
هل كانت مجلة “الايكونوميست” محقة في توقعاتها المتشائمة لمستقبل الاقتصاد والاستقرار في السعودية؟ وهل انتقادها لمراسيم العاهل السعودي الاخيرة في محلها؟ لنا رأي آخر
كانت مجلة “الايكونوميست” البريطانية العريقة المعروفة بافتتاحياتها وتحليلاتها الاقتصادية والسياسية العميقة، من المجلات المفضلة للامير محمد بن سلمان، ولي ولي العهد السعودي، ولذلك حرص ان يخصها بعدة مقابلات لشرح رؤيته الاقتصادية (رؤية 2030) التي اعتمدها للاصلاحات في المملكة العربية السعودية، وتحويلها الى قوة استثمارية ضخمة، تتخلص كليا من الاعتماد على النفط كمصدر رئيسي للدخل.
العدد الاخير من المجلة الذي صدر يوم امس “الجمعة” افرد صفحة وربع الصفحة تقريبا للحديث عن هذه الرؤية، والاربعين مرسوما التي اصدرها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، واطاحت ببعض الوزراء، وعينت اكثر من 14 اميرا شابا في مراكز جديدة في عصب الدولة، ابرزهم الامير خالد بن سلمان (28 عاما) الشقيق الاصغر لولي ولي العهد الذي عين سفيرا في واشنطن، رغم عدم امتلاكه خبرة دبلوماسية، وتخرج كطيار مقاتل من احد الاكاديميات العسكرية الامريكية.
المجلة توقفت عند مرسومين من بين كل هذه المراسيم والقرارات، الاول هو التراجع عن قرار سابق وقف خلفه الامير محمد بن سلمان بالغاء البدلات والعلاوات لمواطني الدولة الذين يشكلون ثلثي الشعب السعودي (21 مليون نسمة)، والثاني تأسيس مركز طبي للامن تابع للديوان الملكي، مما يعني سحب صلاحيات ولي العهد محمد بن نايف وزير الداخلية.
وصلت المجلة الى نتيجة مفادها ان الملك سلمان قد يعين نجله الامير محمد وليا للعهد في الاسابيع او الاشهر المقبلة، لانه بات يسيطر على مفاصل الدولة من خلال تعيين رجاله فيها، وآخرهم اللواء احمد عسيري مستشاره السابق، الذي اصبح الرجل الثاني في جهاز الاستخبارات.
لم يفاجئنا اعتراف المجلة بوجود حالة من التذمر في اوساط المواطنين السعوديين وشباب الاسرة الحاكمة ايضا، ولكن ما فاجأنا حقيقة توقعها عند الدور الذي تلعبه وسائل التواصل الاجتماعي في المملكة في ابراز هذا التذمر، من خلال تغريدات جريئة ابرزها مطالبة الامير محمد بن سلمان نفسه بضرب المثل في التقشف، لانه لا يجوز ان يطالب الشعب بذلك بينما يشتري يختا بنصف مليار دولار.
عندما تتحدث مجلة “نافذة” مثل “الايكونوميست” عن تغيير الاسرة الحاكمة للملك سعود عام 1964 بسبب بذخه وسوء ادارته، في ايحاء لما يمكن ان يحصل في المستقبل، فإن هذه رسالة قوية للامير محمد بن سلمان ووالده الملك.
الحكومة السعودية تبرر العدول عن قرار وقف البدلات والعلاوات لموظفي الدولة بأنه ناجم عن تحسن في الميزانية، ولكن “المجلة” تقول ان هذا التراجع سيكلف الميزانية 13 مليار دولار، وهي التي تواجه عجزا ماليا مقداره 84 مليار دولار للعام الحالي.
رؤوس الاموال السعودية تهرب من البلاد، ونسبة كبيرة من رجال الاعمال باتت تبحث عن جواز سفر او جنسية اجنبية تحسبا لاي حدث طارىء، ونسبة النمو لا تزيد عن 1 بالمئة، وهي الادنى في تاريخ المملكة.
انها صورة قاتمة جدا لبلد كان يعتبر حتى لما قبل ثلاثة اعوام الاكثر استقرارا ورخاء في العالم بأسره.
الامير محمد بن سلمان قد يصبح وليا للعهد، او حتى ملكا، ولكن ما هو غير معروف، تلك الصورة التي ستكون عليها المملكة في المستقبل المنظور، وان كنا في هذه الصحيفة “راي اليوم” اكثر تشاؤما من مجلة “الايكونوميست” في هذا المضمار.
“راي اليوم”
سام برس -
هل كانت مجلة “الايكونوميست” محقة في توقعاتها المتشائمة لمستقبل الاقتصاد والاستقرار في السعودية؟ وهل انتقادها لمراسيم العاهل السعودي الاخيرة في محلها؟ لنا رأي آخر
كانت مجلة “الايكونوميست” البريطانية العريقة المعروفة بافتتاحياتها وتحليلاتها الاقتصادية والسياسية العميقة، من المجلات المفضلة للامير محمد بن سلمان، ولي ولي العهد السعودي، ولذلك حرص ان يخصها بعدة مقابلات لشرح رؤيته الاقتصادية (رؤية 2030) التي اعتمدها للاصلاحات في المملكة العربية السعودية، وتحويلها الى قوة استثمارية ضخمة، تتخلص كليا من الاعتماد على النفط كمصدر رئيسي للدخل.
العدد الاخير من المجلة الذي صدر يوم امس “الجمعة” افرد صفحة وربع الصفحة تقريبا للحديث عن هذه الرؤية، والاربعين مرسوما التي اصدرها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، واطاحت ببعض الوزراء، وعينت اكثر من 14 اميرا شابا في مراكز جديدة في عصب الدولة، ابرزهم الامير خالد بن سلمان (28 عاما) الشقيق الاصغر لولي ولي العهد الذي عين سفيرا في واشنطن، رغم عدم امتلاكه خبرة دبلوماسية، وتخرج كطيار مقاتل من احد الاكاديميات العسكرية الامريكية.
المجلة توقفت عند مرسومين من بين كل هذه المراسيم والقرارات، الاول هو التراجع عن قرار سابق وقف خلفه الامير محمد بن سلمان بالغاء البدلات والعلاوات لمواطني الدولة الذين يشكلون ثلثي الشعب السعودي (21 مليون نسمة)، والثاني تأسيس مركز طبي للامن تابع للديوان الملكي، مما يعني سحب صلاحيات ولي العهد محمد بن نايف وزير الداخلية.
وصلت المجلة الى نتيجة مفادها ان الملك سلمان قد يعين نجله الامير محمد وليا للعهد في الاسابيع او الاشهر المقبلة، لانه بات يسيطر على مفاصل الدولة من خلال تعيين رجاله فيها، وآخرهم اللواء احمد عسيري مستشاره السابق، الذي اصبح الرجل الثاني في جهاز الاستخبارات.
لم يفاجئنا اعتراف المجلة بوجود حالة من التذمر في اوساط المواطنين السعوديين وشباب الاسرة الحاكمة ايضا، ولكن ما فاجأنا حقيقة توقعها عند الدور الذي تلعبه وسائل التواصل الاجتماعي في المملكة في ابراز هذا التذمر، من خلال تغريدات جريئة ابرزها مطالبة الامير محمد بن سلمان نفسه بضرب المثل في التقشف، لانه لا يجوز ان يطالب الشعب بذلك بينما يشتري يختا بنصف مليار دولار.
عندما تتحدث مجلة “نافذة” مثل “الايكونوميست” عن تغيير الاسرة الحاكمة للملك سعود عام 1964 بسبب بذخه وسوء ادارته، في ايحاء لما يمكن ان يحصل في المستقبل، فإن هذه رسالة قوية للامير محمد بن سلمان ووالده الملك.
الحكومة السعودية تبرر العدول عن قرار وقف البدلات والعلاوات لموظفي الدولة بأنه ناجم عن تحسن في الميزانية، ولكن “المجلة” تقول ان هذا التراجع سيكلف الميزانية 13 مليار دولار، وهي التي تواجه عجزا ماليا مقداره 84 مليار دولار للعام الحالي.
رؤوس الاموال السعودية تهرب من البلاد، ونسبة كبيرة من رجال الاعمال باتت تبحث عن جواز سفر او جنسية اجنبية تحسبا لاي حدث طارىء، ونسبة النمو لا تزيد عن 1 بالمئة، وهي الادنى في تاريخ المملكة.
انها صورة قاتمة جدا لبلد كان يعتبر حتى لما قبل ثلاثة اعوام الاكثر استقرارا ورخاء في العالم بأسره.
الامير محمد بن سلمان قد يصبح وليا للعهد، او حتى ملكا، ولكن ما هو غير معروف، تلك الصورة التي ستكون عليها المملكة في المستقبل المنظور، وان كنا في هذه الصحيفة “راي اليوم” اكثر تشاؤما من مجلة “الايكونوميست” في هذا المضمار.
“راي اليوم”
رد: خطة السعودية 2030.. عصر ما بعد النفط
تراجع الاحتياطي السعودي
2017 / 6 / 28 - تراجع الاحتياطي السعودي
يبدو أن صافي الأصول الخارجية لدى مؤسسة النقد العربي السعودي الذي يعبر عن قدرة المملكة على دعم عملتها يتجه نحو انخفاض حاد هذا العام حيث وصل صافي الأصول الخارجية انكماشه ليفقد ستة وثلاثين مليار دولار في الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي وهو ما شكل بحسب وكالة رويترز لغزا للاقتصاديين والدبلوماسيين الذين يتابعون السعودية وربما يشكل لطمة لثقة الأسواق في الرياض على حد قول الوكالة فقد انخفض تلك الأصول من مستوى قياسي بلغ 737 مليار دولار في أغسطس آب من عام 2014 إلى 529 مليارا في نهاية عام 2016 مع اتجاه الحكومة إلى تسيير بعض الأصول لتغطية العجز الضخم في الموازنة الناجم عن هبوط أسعار النفط ولم يعلق المسؤولون السعوديون بالتفصيل على أسباب انخفاض الاحتياطيات رغم أن البعض أشار إلى أنه قد يرجع إلى نشاط القطاع الخاص لا إلى إنفاق حكومي وتكهن بعض المحللين بأن الانخفاض يرجع إلى الإنفاق على التدخل العسكري السعودي في اليمن ولا تعلن السعودية بشكل رسمي إنفاقها على عمليته العسكرية في اليمن إلا أن مصادر سعودية شبه رسمية تقدر تكلفة الحملات الجوية وحدها في اليمن بنحو سبعة مليارات دولار سنويا وهو رقم يقل بكثير عن تقديرات مؤسسات دولية أخرى ويعاني الاقتصاد السعودي عجزا بنحو 53 مليار دولار في العام الحالي ولمواجهة العجز وتعثر المشاريع اتجهت السعودية لأول مرة منذ عقود لاقتراض مليارات الدولارات من بنوك عالمية وهو ما أحدث صدمة في الأوساط الاقتصادية حيث جمعت السعودية من الأسواق الدولية سندات بقيمة سبعة عشر مليارا ونصف مليار دولار كما جمعت تسعة مليارات دولار من الصكوك قبل شهرين وفي الوقت الذي كانت فيه الرياض تتوسع في الاقتراض خارجيا وداخليا لسد العجز في الموازنة وقعت مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب عددا من اتفاقيات التعاون العسكري بقيمة 460 مليار دولار ومنحت تراخيص الاستثمارات في السعودية لثلاث وعشرين شركة من كبريات الشركات الأميركية في المقابل اتجهت السعودية لتقليص العجز في الموازنة إلى تدابير تقشف وفرض رسوم وضرائب لم يعهدها المواطن والمقيم على حد سواء وهو ما بإمكانه أن يقود الاقتصاد إلى شبح ركود بدأ يسري في بعض القطاعات لاسيما في مجال الإنشاءات حيث اضطرت شركات إلى تسريح آلاف العمال وتأجيل أو إلغاء كثير من المشاريع الكبرى
ما الذي يعتمل داخل الاقتصاد السعودي؟
ما الذي يعتمل في داخل الاقتصاد السعودي هذا هو السؤال الكبير الذي بات مطروحا في عدد من وسائل الإعلام العالمية في الأشهر الأخيرة إذ يشير عدد من التقارير إلى أن الزخم الذي بدأ بشأن الرؤية السعودية لعام 2030 قد خفت وتوارى خلف ملفات أخرى وهي الرؤية التي أراد خلالها ولي العهد الحالي محمد بن سلمان إصلاح الاقتصاد السعودي القائم أساسا على قطاع النفط وهذا من خلال زيادة الاستثمارات الأجنبية وخصخصة شركة أرامكو التي ستطرح خمسة في المئة من أسهمها العام المقبل في الأسواق الدولية نجاح خطة اقتصادية غير تقليدية بهذا الحجم يتطلب بيئة مستقرة محليا وإقليميا قادرة على جذب الاستثمارات الأجنبية وتعزيز الثقة في عالم الأعمال خصوصا وأن إيرادات النفط لن تكون مشجعة في المدى المنظور بسبب تراجع الأسعار دون إعلان رسمي من جانب السعودية كشفت وكالة رويترز للأنباء أن صافي الأصول الخارجية للبلاد واصل انكماشه ليفقد نحو ستة وثلاثين مليار دولار في الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي وهو ما شكل لغز بحسب الوكالة كما تآكلت الاحتياطيات الأجنبية بنحو 244 مليار دولار منذ أغسطس من عام 2014 ولم يعلق المسؤولون السعوديون بالتفصيل على أسباب انخفاض الاحتياطيات رغم أن البعض أشار إلى أنه قد يرجع إلى نشاط القطاع الخاص لا إلى إنفاق حكومي لكن التكهنات ذهبت إلى الإنفاق العسكري على العمليات في اليمن التي تكلف حسب تقديرات سعودية شبه رسمية نحو سبعة مليارات دولار سنويا وتعد السعودية من أكثر دول العالم إنفاقا على التسلح فحسب بيانات البنك الدولي خصصت السعودية في عام 2015 أكثر من 13 في المائة من إجمالي ناتجها المحلي للدفاع بميزانية تقترب من 90 مليار دولار تحت عنوان ما الذي ستفعله السعودية بترسانتها العسكرية المتنامية تساءلت مجلة نيوزويك الصادرة في شهر مارس الماضي عن دوافع هذا الإنفاق وحذرت المجلة الأميركية من أن يتسبب فشل الإصلاحات الاقتصادية في المملكة السعودية وفق رؤية 2030 وهو ما يبدو سيناريو مرجحا على حد قولها بدفع مملكة نحو اتخاذ إجراءات يمكن أن تتسبب بإشعال حرب إقليمية إن فرض حصار اقتصادي على قطر من قبل السعودية والإمارات والبحرين أوجد حالة من القلق في الاقتصاد الإقليمي لم تكن السعودية في منأى عنه فبالإضافة إلى الخسائر المباشرة لشركاتها ومواطنيها ارتفعت تكلفة التأمين على الديون السعودية إلى أعلى مستوياتها منذ يناير كانون الثاني مع استمرار الأزمة الخليجية وهذا مؤشر آخر على تراجع ثقة الاقتصاد العالمي في اقتصادات المنطقة التي تأثرت بالحسابات السياسية الضيقة وخسرت سمعة اقتصادية وسياسية حاولت بناءها على مدى عقود ماضية
2017 / 6 / 28 - تراجع الاحتياطي السعودي
يبدو أن صافي الأصول الخارجية لدى مؤسسة النقد العربي السعودي الذي يعبر عن قدرة المملكة على دعم عملتها يتجه نحو انخفاض حاد هذا العام حيث وصل صافي الأصول الخارجية انكماشه ليفقد ستة وثلاثين مليار دولار في الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي وهو ما شكل بحسب وكالة رويترز لغزا للاقتصاديين والدبلوماسيين الذين يتابعون السعودية وربما يشكل لطمة لثقة الأسواق في الرياض على حد قول الوكالة فقد انخفض تلك الأصول من مستوى قياسي بلغ 737 مليار دولار في أغسطس آب من عام 2014 إلى 529 مليارا في نهاية عام 2016 مع اتجاه الحكومة إلى تسيير بعض الأصول لتغطية العجز الضخم في الموازنة الناجم عن هبوط أسعار النفط ولم يعلق المسؤولون السعوديون بالتفصيل على أسباب انخفاض الاحتياطيات رغم أن البعض أشار إلى أنه قد يرجع إلى نشاط القطاع الخاص لا إلى إنفاق حكومي وتكهن بعض المحللين بأن الانخفاض يرجع إلى الإنفاق على التدخل العسكري السعودي في اليمن ولا تعلن السعودية بشكل رسمي إنفاقها على عمليته العسكرية في اليمن إلا أن مصادر سعودية شبه رسمية تقدر تكلفة الحملات الجوية وحدها في اليمن بنحو سبعة مليارات دولار سنويا وهو رقم يقل بكثير عن تقديرات مؤسسات دولية أخرى ويعاني الاقتصاد السعودي عجزا بنحو 53 مليار دولار في العام الحالي ولمواجهة العجز وتعثر المشاريع اتجهت السعودية لأول مرة منذ عقود لاقتراض مليارات الدولارات من بنوك عالمية وهو ما أحدث صدمة في الأوساط الاقتصادية حيث جمعت السعودية من الأسواق الدولية سندات بقيمة سبعة عشر مليارا ونصف مليار دولار كما جمعت تسعة مليارات دولار من الصكوك قبل شهرين وفي الوقت الذي كانت فيه الرياض تتوسع في الاقتراض خارجيا وداخليا لسد العجز في الموازنة وقعت مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب عددا من اتفاقيات التعاون العسكري بقيمة 460 مليار دولار ومنحت تراخيص الاستثمارات في السعودية لثلاث وعشرين شركة من كبريات الشركات الأميركية في المقابل اتجهت السعودية لتقليص العجز في الموازنة إلى تدابير تقشف وفرض رسوم وضرائب لم يعهدها المواطن والمقيم على حد سواء وهو ما بإمكانه أن يقود الاقتصاد إلى شبح ركود بدأ يسري في بعض القطاعات لاسيما في مجال الإنشاءات حيث اضطرت شركات إلى تسريح آلاف العمال وتأجيل أو إلغاء كثير من المشاريع الكبرى
ما الذي يعتمل داخل الاقتصاد السعودي؟
ما الذي يعتمل في داخل الاقتصاد السعودي هذا هو السؤال الكبير الذي بات مطروحا في عدد من وسائل الإعلام العالمية في الأشهر الأخيرة إذ يشير عدد من التقارير إلى أن الزخم الذي بدأ بشأن الرؤية السعودية لعام 2030 قد خفت وتوارى خلف ملفات أخرى وهي الرؤية التي أراد خلالها ولي العهد الحالي محمد بن سلمان إصلاح الاقتصاد السعودي القائم أساسا على قطاع النفط وهذا من خلال زيادة الاستثمارات الأجنبية وخصخصة شركة أرامكو التي ستطرح خمسة في المئة من أسهمها العام المقبل في الأسواق الدولية نجاح خطة اقتصادية غير تقليدية بهذا الحجم يتطلب بيئة مستقرة محليا وإقليميا قادرة على جذب الاستثمارات الأجنبية وتعزيز الثقة في عالم الأعمال خصوصا وأن إيرادات النفط لن تكون مشجعة في المدى المنظور بسبب تراجع الأسعار دون إعلان رسمي من جانب السعودية كشفت وكالة رويترز للأنباء أن صافي الأصول الخارجية للبلاد واصل انكماشه ليفقد نحو ستة وثلاثين مليار دولار في الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي وهو ما شكل لغز بحسب الوكالة كما تآكلت الاحتياطيات الأجنبية بنحو 244 مليار دولار منذ أغسطس من عام 2014 ولم يعلق المسؤولون السعوديون بالتفصيل على أسباب انخفاض الاحتياطيات رغم أن البعض أشار إلى أنه قد يرجع إلى نشاط القطاع الخاص لا إلى إنفاق حكومي لكن التكهنات ذهبت إلى الإنفاق العسكري على العمليات في اليمن التي تكلف حسب تقديرات سعودية شبه رسمية نحو سبعة مليارات دولار سنويا وتعد السعودية من أكثر دول العالم إنفاقا على التسلح فحسب بيانات البنك الدولي خصصت السعودية في عام 2015 أكثر من 13 في المائة من إجمالي ناتجها المحلي للدفاع بميزانية تقترب من 90 مليار دولار تحت عنوان ما الذي ستفعله السعودية بترسانتها العسكرية المتنامية تساءلت مجلة نيوزويك الصادرة في شهر مارس الماضي عن دوافع هذا الإنفاق وحذرت المجلة الأميركية من أن يتسبب فشل الإصلاحات الاقتصادية في المملكة السعودية وفق رؤية 2030 وهو ما يبدو سيناريو مرجحا على حد قولها بدفع مملكة نحو اتخاذ إجراءات يمكن أن تتسبب بإشعال حرب إقليمية إن فرض حصار اقتصادي على قطر من قبل السعودية والإمارات والبحرين أوجد حالة من القلق في الاقتصاد الإقليمي لم تكن السعودية في منأى عنه فبالإضافة إلى الخسائر المباشرة لشركاتها ومواطنيها ارتفعت تكلفة التأمين على الديون السعودية إلى أعلى مستوياتها منذ يناير كانون الثاني مع استمرار الأزمة الخليجية وهذا مؤشر آخر على تراجع ثقة الاقتصاد العالمي في اقتصادات المنطقة التي تأثرت بالحسابات السياسية الضيقة وخسرت سمعة اقتصادية وسياسية حاولت بناءها على مدى عقود ماضية
مواضيع مماثلة
» النفط.. إلى أين سيأخذ الدول المنتجة؟
» تأثير الأحداث السياسية في أسواق النفط
» قطاع النفط والغاز في سوريا بحاجة لعمليات تأهيل كبرى لاستعادة مستويات إنتاج ما قبل الحرب
» تأثير الأحداث السياسية في أسواق النفط
» قطاع النفط والغاز في سوريا بحاجة لعمليات تأهيل كبرى لاستعادة مستويات إنتاج ما قبل الحرب
المكتبة الالكترونية السودانية - sudan :: المكتبة الالكترونيه - بحوث متنوعه - اقتصاد - ادارة - طب - هندسه - ومذيد :: المكتبة الالكترونيه السودانيه :: المكتبة الالكترونيه السودانيه - الاقتصاد
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأربعاء ديسمبر 22, 2021 11:08 pm من طرف بحث
» نصائح فعالة تعلّمنا كيف نقول لا
الثلاثاء ديسمبر 21, 2021 11:09 am من طرف بحث
» ماهي اسباب رتفاع اسعار ارضي وبيوت في السودان
الأربعاء مايو 26, 2021 12:19 pm من طرف زائر
» معرفة اسرار لوحة المفاتيح في الكي بورد الكمبيوتر واللاب توب
الجمعة مارس 19, 2021 9:12 am من طرف بحث
» كيف تؤثر العملات الرقمية مثل عملة البيتكوين على سعر الدولار ؟
الإثنين مارس 15, 2021 5:20 pm من طرف بحث
» أهداف الاستراتيجية هي
الإثنين مارس 08, 2021 9:56 pm من طرف بحث
» العلاقة بين المحاسبة والمراجعة
الخميس مارس 04, 2021 9:23 pm من طرف بحث
» تعريف المحاسبة ؟
الخميس مارس 04, 2021 10:45 am من طرف بحث
» المحاسبه
الخميس مارس 04, 2021 10:44 am من طرف بحث